ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

بقلم / يحي قاسم أبو عواضة*

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السيد حسين بدر الدين الحوثي وهو يتحدث عن عظمة القرآن وفضله في محاضرة دروس من وحي عاشوراء:

(لأن القرآن هو من لو لم يكن من عظمته وفضله إلا أنه يكشف الحقائق أمامنا لا يمكن لأي كتاب في الدنيا أن يريك الحقائق ماثلة أمامك) ولأن تحركنا هو على أساس القرآن ومسيرتنا والحمد لله هي مسيرة قرآنية تعتمد القرآن منهجا في كل مفردة من مفرداتها

فإنها استطاعت أن تكشف الكثير من الحقائق للمتفهمين والمتأملين وبشكل عجيب لم تستطع الأحداث الكبيرة التي تحدث في هذا العالم أن تكشفها فمنذ أن بدأت هذه المسيرة المباركة وأعلن بزوغ فجرها السيد المجاهد / حسين بدر الدين الحوثي والحقائق تتجلى كل يوم والباطل يكشف عن سوءته ويفقد وجوده وتكتشف حقيقته وبشكل متسارع فمن أول ما قدم السيد شعار: [ الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام] كأقل ما يمكن أن يقدم من خطة عملية لمواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة هذا الشعار الذي هو عبارة عن خمس عبارات استطاع أن يفضح الأمريكيين ويبين زيف ادعاءاتهم في أهم ما يقدمونه من عناوين تمهد وتهيئ الساحة لاحتلالهم لشعوب المنطقة وهي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان واستطاعت أمريكا أن تحتل شعبين كبيرين هما أفغانستان والعراق تحت هذه العناوين الزائفة دون أن تفتضح بشكل واضح ولكن أمريكا بوقوفها ضد هذا الشعار في اليمن الذي لم يخرج عن هذه العناوين وملئت السلطة اليمنية المعروفة بعمالتها للأمريكيين سجون الأمن السياسي تحت سمعهم وبصرهم وبتوجيه مباشر منهم ظهر وبشكل واضح كذب ادعاءاتها أنها تريد أن تنشر الحرية والديمقراطية وأنها راعية لحقوق الإنسان فاستطاع هذا الشعار أن يفضحها في الوقت الذي لم يفضحها احتلالها لأفغانستان والعراق وهكذا بدت لنا عظمة هذا القرآن وعظمة ما يهدي إليه وتجلت الحقائق واتضحت الكثير من الأمور ومازالت الحقائق تنكشف لنا كل يوم اتضح لنا ما وصلت إليه السلطة في اليمن من العمالة لأمريكا وإسرائيل واتضح لنا حجم الهيمنة الأمريكية على زعماء هذه الأمة وأنهم جزء من المشروع الأمريكي وأنهم جزء من الواقع الذي تعاني منه الأمة وأنهم ليسوا هم النوعية التي يمكن أن تعتز بهم الأمة ولا ممن تنتصر بهم وأن يتغير واقعها وتخرج من معاناتها على أيديهم ولا ممن يمكن أن ينصر الله دينه على أيديهم فقد ظهر بشكل واضح أنهم أذلة على الكافرين أعزة على المؤمنين، أليست السلطة في اليمن والسلطة في السعودية تستخدم معنا عبارات الفاتحين ويخاطبوننا بلهجة قوية وأعين مفتحة ويستخدمون معنا عبارات الفاتحين وعبارات القادة العظماء في ميادين مواجهة أعداء الله ولكننا نراهم يستخدمون العبارات اللينة والرقيقة أمام أعداء هذه الأمة من كانوا بحاجة إلى كلمة قاسية وموقف قوي منهم إنها عظمة القرآن الذي وصفه الله بأنه نور وهدى يكشف الحقائق ويسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية لقد كشف الصراع الحالي والإعتداء غير المبرر من قبل الجيش السعودي على أبناء اليمن حقائق كثيرة على رأسها المشروع الأمريكي في المنطقة والأدوات التي قد أعدتها أمريكا لتنفيذ هذا المشروع وأن حرب السلطة لنا ليس بقرار من الداخل وإنما بقرار من البيت الأبيض من الأمريكيين ومن ورائهم الإسرائيليين وأن هناك تعاونا كبيرا بين الأدوات الأمريكية في المنطقة وما قامت به السلطة في السعودية من الحرب العسكرية ليس جديدا وإنما تغير الأسلوب تبعا لتغير الدور فنحن كنا نعرف
أنها كانت شريكا أساسيا للسلطة اليمنية منذ بداية العدوان عام 2004م.


إلا أنه بعد العدوان السعودي والإنتهاك السافر للأراضي اليمنية جوا وبرا وبحرا لم يعد هناك ما يستدعي الحديث من قبل السلطة في اليمن عن السيادة إذا ما يزال لديها قليل من الخجل والحياء وإلا فما معنى السيادة والعزة إذا لم يصنف هذا الإنتهاك في قائمة الإعتداء على السيادة وإذا لم يكن قصف القرى والأسواق وإحراقها بالقنابل الفسفورية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء وغيرهم اعتداء فما هو الإعتداء لدى هؤلاء وما هي السيادة في نظرهم ثم أين الجيش الذي صرف له أغلب ثروات الشعب ما هو دوره وهل أنشأ للدفاع عن عزة وكرامة أبناء هذا الشعب أم أنه أنشأ ليكون أداة قمع لهذا الشعب فقط ! أين هم صناع المجد كما يسمونهم في برامجهم التلفزيونية أي مجد حققوه لهذا البلد ولهذه الأمة هل تحركه كأداة رخيصة لضرب أبناء شعبه خدمة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي يعد مجدا أو أن تعاونه مع الجيش السعودي لضرب أبناء شعبه يعد فخرا ومجدا ..

لقد كشف الإعتداء من قبل السلطة السعودية غير المبرر عن الوجه الحقيقي لما يراد لهذه المنطقة وما هو دور الأنظمة في المنطقة ولن يصدق عاقل بأن هذه الحشود التي حشدتها السلطة في السعودية وهذه الإستعدادات وحجم القصف والإعتداء سببه مجموعة متسللين فالتسلل إلى الأراضي السعودية للمغتربين اليمنيين قضية معروفة منذ عشرات السنين يلجأ إليها اليمنيون نتيجة أحوالهم المعيشية السيئة بسبب النظام الفاسد في اليمن الذي زرعته السعودية وتقوم بدعمه ليبقى اليمن فقيرا مستسلما أمام إملاآت السلطة في السعودية وبسبب الإجراءات المتشددة في الحدود السعودية والتي هي على غير عادتها مع من يأتي من أمريكا أو أوربا فيدفعهم ذلك إلى التسلل والمخاطرة بأنفسهم ولم نسمع أن السلطة السعودية أعلنت الحرب لهذا السبب ولكنها مبررات واهية لن تنطلي على عاقل .

كما أن التضامن من قبل الدول المعروفة بولائها لأمريكا مع ما تقوم به السعودية من الظلم دليل آخر يكشف الدور السعودي الذي تريده أمريكا يعزز ذلك زيارة نائب وزير الدفاع السعودي والمشرف على العدوان إلى أمريكا وتقديمه تقريرا لأسياده في البيت الأبيض عن سير المعارك وكذلك زيارة الرئيس الفرنسي وإعلانه تضامنه مع ما تقوم به السلطات السعودية يكشف المؤامرة الخبيثة ليس على أبناء اليمن وإنما على أبناء هذه الأمة بكلها . 


أما الإتفاقيات الأمنية والزيارات المتبادلة فليست غريبة علينا بل نحن نعرف أكثر من هذا نحن نعرف بأنهم مجرد عبيد عليهم تنفيذ ما يملى عليهم من قبل أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب .

لكن السلطة السعودية ستكون واهمة هي وأسيادها وكل من يتعاون معها إذا ظنت أنها بما تقوم به من عدوان وتدمير وقصف مسخرة ما تنهبه من ثروات لهذه الأمة إذا ظنت أنها تستطيع أن تطفئ نور الله وتصد عن سبيله وأن تحقق لأسيادها في البيت الأبيض وتل أبيب ما عجز عن تحقيقه الجيش اليمني فالله غالب على أمره وهو للظالمين بالمرصاد وستعلم السلطة في السعودية عاقبة ما أقدمت عليه من العدوان وأنها وقعت في ورطة إذا لم تتدارك خطأها وبسرعة أن هذا العدوان السافر سوف يطيح بهذه العروش التي أسست على الظلم والتآمر والعمالة منذ بداية نشأتها وعليها أن تأخذ العبرة والدرس من حياة الظلمة والمعتدين عبر التاريخ بل تستفيد من ما يجري للجيش اليمني على أيدي أنصار الله وما ذاقه الجيش السعودي خلال المواجهات فإنما هو جزء من بأس الله القوي العزيز وما ينتظره إذا استمر في عدوانه هو فوق ما يتصوره ويتوقعه بإذن الله وعونه وتأييده وما نسمعه من تضامن الظلمة والعملاء لن يهز فينا شعره وسيكون موقفنا هو ما سطره الله عن أوليائه المؤمنين:{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} ولن ينفعها الانتصارات الوهمية التي تزفها
وسائل إعلامها كل ليلة تستر بها ما تمنى به في الميدان من فشل وهزيمة أمام جنود الله وأنصار دينه .

أما الفتاوى التي يطلقها علماء السلاطين بإباحة دماء الأبرياء في اليمن.. 


فأولا: أن فتاوى الوهابيين معروفة من زمان بإباحة دماء كل من يخالفهم ولا يؤمن بمذهبهم في كل بلد وصلوا إليه وقد سقط مئات الآلاف واستبيحت دماؤهم عملا بهذه الفتاوى وثانيا أن السلطة في السعودية أو في اليمن لا تنتظر مثل هذه الفتاوى حتى تتحرك لقتل الناس وهدم بيوتهم على رؤوسهم واستخدام حتى الأسلحة المحرمة لضربهم وإن كان ذلك في أيام الله في أشهر الحج التي حرم الله فيها القتال!.
فهذه الفتاوى هي فقط تلبس أصحابها الخزي والعار والفضيحة .

وفي الختام نشير إلى ما ذكرته بعض الصحف عن لقاء بين مسئولين سعوديين ومسئولين إسرائيليين من أجل الإستفادة من الخبرة الإسرائيلية في كيفية حرب العصابات من خلال خبرتها في مواجهة حزب الله وحماس حتى يستفيد السعوديون تلك الخبرة في مواجهة الحوثيين كما يقولون والأيام القادمة حبلى بالأخبار التي ستفاجئ العالم وسيعرف المزيد من فضايح آل سعود ..

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

*باحث في الفكر القرآني للسيد / حسين بدر الدين الحوثي

المنبرنت- البديل

في تصريح مقتضب للبديل أدلى به الكاتب والناشط السياسي الأستاذ/ عبد الباسط الحبيشي حول خطاب الرئيس علي عبد الله صالح بمناسبة عيد الأضحى قال : أي حوار قادم بين الأطراف المعنية لمعالجة الأزمات في اليمن ينبغي أن يتم التعامل خلاله مع الحاكم صالح كخصم وبأنه يمثل المشكلة برمتها وليس له علاقة بالحل وذلك لإيجاد الطرق الكفيلة لاقتلاعه من سدة الحكم وليس للتصالح معه.

وفي اتصال هاتفي للبديل بالأستاذ عبد الباسط الحبيشي عن تعليقه على خطاب الرئيس اليمني بمناسبة العيد قال: لم يعد للحاكم صالح القدرة على ابتكار مفردات جديدة لخطاب سياسي جديد أو حتى معقول يمكن التعاطي معه في الظروف الحالية. بات كل ما يقوله مملاً ومتكرراً ومتناقضاً. لقد دعى للحوار مئات المرات لكنه لم يتقدم خطوة واحدة في هذا الاتجاه. إنه يستخدم مصطلحات الحوار فقط للاستهلاك الخارجي وكأن الآخرين يرفضون الحوار فضلاً عن أنه لم يعد هناك أي أرضية مقبولة يمكن على أساسها أو على ضؤها بناية حوار جاد ذو معنى مع هذا القابع في قصره الذي يعيش في عالم خارج عن ظروف مجتمعه. في الحقيقة ينبغي أن لا يكون هو طرف في أي حوار قادم إن وجد بين الأطراف الذين يهمهم مصلحة اليمن لأنه وجوده أصبح عائقاً وحجر عثرة أمام أي استقرار سياسي أو عسكري لليمن فضلاً عن مستقبل اقتصادي واجتماعي وغيره. وإذا كان لابد من حوار قادم ينبغي أن يتم التعامل مع الحاكم صالح كخصم وبأنه يمثل المشكلة برمتها وليس جزء من الحل مع إيجاد الطرق الكفيلة لضمان اقتلاعه من سدة الحكم وليس للتصالح معه.

البديل: في دعوة صالح للحوار ، من هم المعنيين بالحوار من وجهة نظره؟؟ في الواقع أنه أستثنى المعنيين الحقيقيين من الحوار وهم قادة الحراك الجنوبي والقيادات التاريخية بما فيهم الذين قاموا بصناعة الوحدة اليمنية من ناحية وأيضاً استثنى الحوثيين أصحاب قضية أساسية كممثلين لقطاع كبير من أبناء الشعب المضطهدين من ناحية أخرى. إذاً لا أدري مع من يريد هو أن يتحاور؟؟؟ إلا إذا كان يريد أن يتحاور مع نفسه أو مع آل سعود الذين يتعاون معهم في انتهاك كرامة وعرض الإنسان اليمني وسيادة بلاده فهذا شأنه.

لكن من الواضح أنه لم يعد لديه شيء يقوله الرجل. لقد أفلس تماماً وهو حالياً يعيش مأزق خطير جداً وفي حالة تهاوي لا مثيل لها. تتوالى عليه الصفعات واللكمات من كل حدب وصوب ها هوا ذا وزير خارجية عمان يقول له بما معناه (فات
الأوان) وينكره العطية أمين عام مجلس التعاون: نحن (لا نفهم ما تقول) فبات الرجل يترنح يمنةً ويسرة ولا يدري من أين ستأتيه الضربة القاضية ليخر صريعاً على الأرض.

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي


بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة

29/11/2009م


شن الطيران السعودي صباح اليوم غارات جوية على ( مديرية رازح ومديرية الملاحيط ومديرية شدا ومنطقة الحصامة) استخدم فيها قنابل غازية سامة.


وقصف طيران الأباتشي صباح هذا اليوم ( جبل الدخان وجبل المدود وجبل الرميح) فيما يتواصل قصف الصواريخ لتلك الجبال والمناطق المجاورة وصولاً إلى (مديرية حيدان)، ولا يوجد أي زحف بشري على تلك المواقع منذ ثلاثة أيام. وفي بقية الجبهات هدوء نسبي عدى بعض القصف الصاروخي والمدفعي المتقطع.


المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
12/ ذو الحجة / 1430هـ


 سم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة


تواصل القصف السعودي على الأراضي اليمنية طوال يوم أمس وتركز القصف المكثف على (مديرية رازح) بالغارات الجوية حيث بلغ عدد الغارات الجوية على (مديرية رازح) أكثر من (16) غارة جوية وعلى (مديرية الملاحيط والحصامة ومديرية شدا (4) غارات جوية .

ويقصف طيران الأباتشي (جبل الدخان وجبل الرميح وجبل مدود والقرى المجاورة للشريط الحدودي) .

ومع الغارات الجوية تواصل القصف الصاروخي والمدفعي بشكل متقطع على (مديريةالملاحيط ومديرية شدا ومنطقة الحصامة وبني صياح) ، ولم يكن هناك أي زحف بري على ألأراضي اليمنية نهار يوم أمس.

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

ــــــــــــــــــــــــــ
29/11/2009 12/ ذو الحجة / 1430هـ
ـــــــ هذا ــــــــــــــــــــــــ
ويدعي خالد بن سلطان معارك و مواجهات لا وجود لها، ودون خجل تحدث عن سيطرتهم على جبل مدود أمس وهو غير صحيح ،وقد نشر تصريحاته الكثير من وسائل إعلام السعوديين عبر العملاء في اليمن وفي السعودية، ويدعي اعتقالات وبطولات سطرهاضد أثيوبيين وصوماليين، وليس بين الحوثيين أحد من الأجانب، فالسعودييون هم من يستعينون بالاجانب لحمايتهم.

 كتب / أسامه حسن ساري

osama_sar@hotmail. com

عملت المنظمات الصهيو أمريكية منذ وقت طويل على تصدير ثقافات تدجينية إلى الشعوب العربية والإسلامية لتمييع الثقافة القرآنية في أوساط المسلمين وبما يكفل تدجينهم بثاقافات الاستسلام والقبول بكل أنواع السياسات الأمريكية والإسرائيلية للسيطرة على الجزيرة العربية..وأهم خطوات المؤامرة الاسرائيلية والأمريكية على العرب هو طمس الهوية الإسلامية والقضاء على معانيها في نفوس الناس حتى لا يبقى لدى المسلمين ارتباط بهويتهم.. وأبرز تلك التحركات لطمس الهوية تمثل في الترويج للسياحات التاريخية لزيارة المعابد والمقابر القديمة والتمتع بالنظر إلى الأصنام والتماثيل ودراسة تاريخها بعمق عجيب وألزمت أمربكا جميع الأنظمة العربية بالعمل في هذه السياحة التاريخية.. وبالمقابل منحت الأنظمة العربية حيزاً بسيطاً جداً لجانب السياحة الإسلامية والمتعلقة بزيارة المساجد التاريخية وترميمها وحماية المعالم الاسلامية بقوة ومنع التعرض لها.. بل أسوأ من ذلك عملوا على ابعاد المسلمين عن الارتباط بأعلامهم من الائمة الذين رفعوا رايات الجهاد ضد الحكم الظالم في مختلف العصور.. حيث يرتبط الحكم الظالم في كل عصر بعلاقات يهودية متينة على كافة المستويات..لتضمن اسرائيل ولاء الحكام لليهود وبالتالي السيطرة على ثقافة الشعوب وولاءاتهم..

ولهذا ظهرت مؤخراً ثقافات غريبة تحارب زيارة قبور الأئمة والصالحين وتحرمها وتحيك حولها الشائعات المختلفة لتشويهها ، ومن تلك الشائعات أن زيارة القبور محرمة لأن الناس يتقربون بها إلى الله زز وغير ذلك مما نعلمه..

والأسوأ أن اليهود حرصوا على ترميز ملوك المعابد الشركية وتذكير المسلمين بها من خلال استخدام منظماتهم في العالم العربي لبث قنوات فضائية برموز شركية ، مثل قناة سبأ اليمنية ، وقناة عشتار العراقية ، وقناة حنبعل التونسية وغيرها كثر.. بينما لا تتجه الأمة العربية لانشاء قناة برمز إسلامي إلا إذا كان المستثمر طائفة دينية , وكأن الشعوب والأنظمة الحاكمة غير مسلمة ولا تهتم للارتباط برموز الاسلام من عدمه..
الملاحظ في ذلك أن جارة السؤ السعودية لعبت دورا كبيرا في خدمة مشاريع طمس الهوية الاسلامية ، وخدمة المؤامرات اليهودية بكل تفانٍ.. لا أدل على هذا ، من قضائها المطلق على كلمة جهاد في مناهجها المدرسية مثلها مثل اليمن ومصر ، وذلك تنفيذا لرسالة توجيهية من الرئيس الأمريكي الأسبق بوش قبل عامين..

ولتتحقق مصلحة اليهود من القضاء على ارتباط المسلمين برموزهم الدينية الجهادية ، صدرت السعودية في أجندة مشروعها الوهابي الخبيث ثقافة وفتاوى لتحريم زيارة القبور والمعالم الدينية ، ولم تكتف بذلك ، بل على أرض الواقع ترجمت المؤامرة عملياً ، إذ يغضب الأمير أو الملك إذا لم ينحني أمامه أبناء شعبه لتقبيل كتفه وهو يزدريهم بنظراته ، ويغضب أيضاً إذا قام الناس بتقبيل قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. بل يكثفون الأمنيات وانتشار الحراسات لمنع الناس من الزيارة لقبر الرسول إلا بصعوبة بالغة ويتعرض الزائر للضرب وللإهانات الشديدة..
من جانب آخر عملت السعودية على طمس كثير من المعالم الاسلامية ، ومنها الموقع الذي أحرم منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج ، وأيضاً اقتصاص جزء كبير وهام جدا من جبل الرماة ، وقيل أن هذا الجبل تم اجتثاث نسبة كبيرة منه ، وأيضاً ترميم المسجد النبوي والبيت الحرام والمعالم الدينية المرتبطة بفريضة الحج وتغيير معالمها القديمة ومنحها معالم حداثية جديدة ، بخلاف اهتمام آل سعود بالحفاظ على تراثية قصر الديرة بالرياض ، وترميمه بمواد شبيهة بمواده الأصلية حتى لا يتغير طابعه التراثي..فهم يعتزون كثيراً بتاريخ قصورهم وهويتها التراثية ، ويحتقرون هوية المعالم الاسلامية..

الأسوأ من هذا كله عمل آل سعود على منح أنفسهم قدسية شركية لدى شعبهم والشعوب الأخرى ، وطمس الهوية الإسلامية تماماً.. وذلك من خلال ترميز أنفسهم ، وإطلاق لقب عائلتهم على اسم مملكتهم ، حتى لا يتذكر الناس أنها أراضي مقدسة حجازية ويثربية ويمنية ، بل يرددون أراضي سعودية ، وأيضاً تغيير المصطلح الذي كانت وسائل الإعلام تطلقه على الزمن ، " بتوقيت مكة المكرمة " .. وأطلقوا مصطلحاً جديداً يمنح آل سعودية قدسيتهم الخاصة ويبعد الناس عن قدسية الله تعالى ، وعن تذكر بيته الحرام ، فقالوا " بتوقيت السعودية ksa"..

وآخر تلك القذارات التي يمجد آل سعود أنفسهم بها ، هو تحول الكثير من الصحف السعودية مؤخراً عن ثقافة الحج ذات الارتباط بالضيافة الإلهية ، وصاروا يقولون " قدوم عدد من الحجيج ضويف خادم الحرمين الشريفين " .. وبدأوا يروجون حالياً لهذه الصفة لتضاف على فضائل آل سعود ، ولا أقول أن جميع الصحف السعودية توقفت عن القول " ضيوف الرحمن " بل ما زالت تردد ذلك ، ولكن إلى جانب بعض العناوين تقول " ضيوف خادم الحرمين " .. وبهذا أصابتني فاجعة عندما طالعت هذه العناوين التي تستكبر على الله تعالى وتهين المسلمين أشد إهانة على موقع أخبار جريدة الوطن السعودي هذه الليلة..وهي بداية للتقدم ومحو كلمة " ضيوف الرحمن" مستقبلاً.. وهذا عينه الفساد الديني والعمالة لليهود والكبرياء ، والسفه والتطاول على حرمة المقدسات وتشويه الإسلام..

وأود أن أسأل هؤلاء المستكبرين المغفلين هل يأتي الحجيج ليكونوا في ضيافة عملاء أمريكا وإسرائيل ، أم في ضيافة الله تعالى .. وإن قلتم أنهم في ضيافتكم أيضاً فأنتم تغترون كثيراً ، لأن الحجيج لم يأتوا لتلبية دعوة ضيافة منكم ، بل لتلبية أوامر الله تعالى ولتقديسه وأداء فرائضه سواء تواجد آل سعود أو ملوك غيرهم ..

لهذا لا نستغرب أبداً أن يشن النظام اليمني حربه على صعدة نزولاً عند رغبات آل سعود منذ اليوم الأول للحرب عام 2004 .. فهم يحاولون القضاء على الدعوة الجهادية التي أطلقها السيد حسين بدرالدين ، لإبقاظ الناس من غفلتهم وتوعيتهم بمخاطر الصمت على المؤامرات الأمريكية الاسرائيلية التي تهدف استعمار اليمن عسكرياً ، وقيامه بفضح عمالات الأتظمة العربية بما فيها النظام السعودي ، لأمريكا واسرائيل.. وبما أن النظام اليمني عميل منذ نشأة دولته الحديثه مذ ثلاثين عاماً ، فقد استجاب بسرعة لرغبات البيت الأبيض ، ولقرارات آل سعود الوكيل الحصري لأمريكا واسرائيل في الوطن العربي .. وعبثاً يحاولون ، فأنصار الحوثي جند لله تعالى ، وحظوا خلال الحروب الخمس الماضية والحرب السادسة الحالية بتأييدات ونصر إلهي عظيم رغم قلة عدتهم وعتادهم مقارنة بأسلحة متطورة يمتلكها النظام اليمني والسعودي ..

وتلك الانتصارات كانت كفيلة بإيقاظ الغافلين المغرر بهم من عامة الناس ومن أبناء القوات المسلحة ، للتأمل في التأييد الإلهية التي يحظى بها أنصار الحوثي ، رغم شراسة ما يتعرضون له من عدوان..

المنبر نت- آراء ومقالات

اسامة الحلو

ككل المتابعين للشأن اليمني من غير اليمنيين نتابع بإهتمام مايحدث الآن وخصوصا في صعدة .. ونستغرب لما للرئيس علي عبدالله صالح من هذا النشاط وتسخير كل الامكانيات وقوة جيشه وغيره من الجيوش والاموال والاعلام وتحريض المسلمين ضد الحوثيين من ابناء صعدة وخصوصاً اذا ماعلمنا ان الرئيس اليمني لايوفر لشعبه ابسط مقومات العيش الكريم التي تتوفر اغلب دول العالم لتحججه بأن اليمن بلد فقير بموارده الا انه يفاجئنا بترسانة عسكرية واعلامية ضخمة ضد الحوثيين لاتتناسب وكما يقول بإمكانيات بلده الفقير فمن اين للرئيس بهذه الامكانيات ، فلم نسمع يوماً بأن لليمن هذه القوة العسكرية الجوية الضاربة الا عندما رأيناها في ضرب ابناء صعدة والتي لو استخدم نصفها في ضرب اسرائيل لازاح عن الفلسطينيين الكثير الكثير، ولم نعلم يوماً بأن لليمن هذا الاعلام الواسع والصدى الكبير الا في تشويه صورة الحوثيين امام العالم والتي لو سخّر اقل منه في بيان مظلومية الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني لقامت ثورات في العالم لنصرة الفلسطينيين، ولم نكن نتصور ان لليمن هذه الامكانيات المادية والملية في شراء أسلحة ومعدات ودفع رواتب واعطاء مناصب ورتب عسكرية وشراء ذمم قنوات إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة الا مانتلمسه من صرف كريم جدا للأموال من قبل سيادة الرئيس في هذه الأيام والتي لم تصرف خمس مبالغها في تحسين أحوال الشعب اليمني أو توفير الخدمات او القضاء على البطالة الكبيرة بين الشباب او حتى توفير الغذاء والدواء والتعليم كما هو في الدول المجاورة ..

ايها الرئيس ..لماذا هذه الهمة في اسخاط الله سبحانه وتعالى في ضرب ابناء شعبك الذي ستسأل عنه يوم لاينفعك مال ولابنون ولارئاسة ولادعم سعودي أو صهيوني ولن يشفع لك رضاهم عنك.. إعلم انك لتسارع في نهايتك وأعلم بأن اعدائك هم أمريكا وإسرائيل وآل سعود والبعثيين وهم من سيقضون عليكم بعد أن تقوم بدورك الذي رسموه لك .. عد لرشدك ايها الرئيس وحاسب نفسك فكم من الأرواح البريئة ازهقت وأنت المسؤول عنها .. كم اوغلت في الظلم والعدوان ضد ابناء شعبك .. كم تعمل لارضاء امريكا واسرائيل .. ابناء اليمن وخصوصاً الحوثيون لايستحقون منك ماتصنعه بهم فهم اهل حق .. انظر ماهي مطالبهم وفكر مع نفسك هل هي مطالب اهل دنيا .. ايها الرئيس ارجع لنفسك وتوقف عن الظلم وأستغفر ربك قبل فوات الأوان فإن الدماء التي اريقت بسببك لاتستطيع ان تتحمل وزرها يوم القيامة فهي ستشكوك الى ربها الذي لايرضى بالظلم.

مقاطع فيديو أدناه:


بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
27/11/2009م


غنائم سعودية من موقع الرميح


المقطع الأول - تحميل


المقطع الثاني - تحميل


المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
10/ ذو الحجة / 1430هـ


أحداث يوم الجمعة يوم عيد الأضحى

بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
27/11/2009م

بينما يحتفل المسلمون (بعيد الأضحى المبارك) ويؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج وتعيش الأمة فرحة العيد، قام الطيران السعودي بقصف (منطقة فوط - مديرية ساقين) وسقط ضحايا في صفوف المواطنين سنوافيكم بتفاصيل لاحقة فور ورودها.وفي (مدينة ضحيان - مديرية مجز) قصف الطيران اليمني المدينة ودمر منزلاً تدميراً كلياً، وقصف أيضا ( منطقة العند) ويستمر القصف السعودي على الأراضي اليمنية في (مديرية الملاحيط ومديرية شدا ومديرية ساقين ومديرية حيدان) .

وفي بقية الجبهات قصف مدفعي وصاروخي متقطع حتى كتابة هذا الخبر .
 


المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
10/ ذو الحجة / 1430هـ 


المنبر نت- السفير اللبنانية

بقلم فؤاد ابراهيم: باحث في الفكر السياسي من السعودية

«أخرجت الأرض أثقالها في الحرب الدائرة في شمال اليمن، فقد وضعت الطبيعة كل ثقلها مع المقاتلين الحوثيين»، وبحسب أدبيات المقاومات الدينية، «لقد سخّر الله الجبال، والصخور، والأشواك، وحتى الطيور والزواحف، لتحارب إلى جانب المقاومين». عبارة تسمعها في صعدة، كما سمعتهافي الضاحية الجنوبية وبنت جبيل في لبنان بعيد وقف الأعمال العدائية في 14 أغسطس 2006، كما سمعناها في بيت حانون، وجباليا، ودير البلح في قطاع غزة في العدوان الاسرائيلي في ديسمبر 2008 ـ يناير 2009. للمتربّصين بالمقاومـات عمــوماً الدوائر أن يعثروا على مشتركات بين صعدة والضاحية وخان يونس، لنـسج دسيسة الضــلوع الإيراني، لكن، وحدهم المقاومون من يتقنون لغة الفرز..

لا، ليست إيران علامة الفرز هذه المرة، مهما بلغت قدرة المرايا المهشّمة على تشويه الواقع في اليمن، وليس «حزب الله» ولا حتى حركة «حماس» من نقل نموذجه إلى صعدة. بكلمة مختصرة، إنها تجربة محلية الصنع بامتياز.

وبطبيعة الحال، فإن الجماعة الحوثيّة، شأن كل مقاومات الدنيا، قرأت بعمق أدبيات وتجارب حركات الممانعة من أميركا اللاتينية الى الصين، مروراً بالمحيط الى الخليج، وتلمّست جدارة هضم دروس المقاومة في لبنان وفلسطين.

للتجربة الحوثية خصوصية، شأن خصائص أخرى تنفرد بها اليمن على مستويات دينية واجتماعية وثقافية. فما يلفت في اليـمن حتى فترة قصــيرة ماضـية، أن التعـايش المذهبي بين الشافعية والزيديــة يمثل، دون مبالغة، أرقى شكل للتعــايش في الشرق الأوسـط، يفصح عنه التزواج بين أتباع المذهــبين، والمناشط التجارية المشتركة، وغياب عناوين مذهبية للمساجد والجوامع. فماذا جرى إذاً في ما بعد؟

حين زرت صعدة العام 1991، كان (حزب الحق)، التظهير السياسي الأولي للحوثيين، لم يتجاوز عدد أعضائه مئة عضو يتوزّعون بين محافظتي صعدة وصنعاء. في ذلك الوقت أيضاً، لم تحسم الإجابات عن الأسئلة الكبرى في البناء العقدي الزيدي حول مبدأي الدعوة والخروج، بوصفهما ركني المدرسة الزيدية، ومصدري تمايزها التاريخي والشيعي، إلى جانب وظيفتهما في توليد المشروعية الدينية والتاريخية لأي حركة زيدية معاصرة. استمعت، حينذاك، لآراء وصفت بأنها إصلاحية في الفكر الزيدي، في ما يرتبط بعقيدة الخروج، وقال أحدهم بأن الزمن كفيل بتبدّل مفهوم الخروج، فقد يأخذ معنى الخروج بالسيف في زمن ما، وقد يرتدي معنى التصدّي للشأن العام بوسائل سلمية، أو حتى الاضطلاع بدور قيادة المجتمع. كان ثمة سؤال حائر يحوم حول: كيفية توفير مصدر مالي للجماعة، ومن يجسّد القيادة في المجتمع الزيدي، من أجل البدء بدورة إحياء التراث الزيدي، وإعادة بناء الصورة التاريخية لليمن.

وحين اندلعت الحرب الأولى بين الحوثيين ونظام الرئيس علي عبد الله صالح في العام 2004، شعرت كأن الإسلام الزيدي قد حسم سؤالي المصدر المالي والقيادة، وها هو خلال عقد ونصف العقد يشهد حركة إحيائية ناشطة، ليعيد تركيب هويته لا على أساس الانغلاق على شريكه التاريخي والديني: الشوافع، لكن على قاعدة درء خطر الاضمحلال الذي واجهه منذ منتصف التسعينيات، واشتدّت ضراوته منذ العام 2004، وعلى وجه التحديد بعد تسلّل الوهابية الى المعقل التاريخي للزيدية، صعدة، التي كنت أصوّرها على أنها بمثابة قمّ اليمن، أو نجف العراق. دخلت الوهابية إلى صعدة عبر رجال دين يمنيين انتقلوا الى الوهابية وتبنّوا مشروع (التبشير المذهبي)، وتم تشييد المساجد والمدارس في ضواحي المديرية، بإشراف الشيخ مقبل الوادعي، السلفي اليمني، وبدأت لغة تكفير المحيط الزيدي ترتفع، حتى تسرّبت إلى داخل بيوت العوائل الزيدية العريقة، وزاد على ذلك الغطاء الرسمي الذي حظيت به الحركة الوهابية في محافظة صعدة، الأمر الذي أثار هلعاً في الوسط الزيدي بأن ثمة مخططاً لمحو الهوية الزيدية، واستئصال بيولوجي للمجتمع الزيدي عموماً.

ومن المفارقات التي تنفرد الوهابية في توليدها، فقد استكملت الزيدية في اليمن شروط إعادة ولادتها الثورية تحت تأثير أخطار محدقة، اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، فأعادت حمل لواء إمامها من أهل البيت زيد بن علي بن الحسين، الذي مثّل امتداداً ثورياً لعاشوراء الحسين.

لقد أنجب الحلم السلفي نقيضه الأيديولوجي والسياسي، فالتبشير المذهبي في شكله الاستفزازي، فجّر انتفاضة زيدية لم يعد منذ العام 2004 يمكن إخـمادها، فالجـماعة الحوثية، بوصفها تمظّهراً للاحيائية الدينية والسياسية في بلاد الزيود باليمن التاريخي، تحــوّلت إلى حـركة إنـقاذ وطني لغـالبية أتباع المـذهب الزيدي. لـقد قدّمـت عائلة الحوثي، وهي من سلالة البيت النبوي، عشرات الشهداء في الحروب الخمس الماضية، فأربعة من أخوة القائد العسكري للجماعة الحوثية حالياً السيد عبد الملك الحوثي قتلوا في الحروب الثلاث الأولى، وأبناء أخوته وعمومته بين شـهيد ومعتقل.

في الحرب الاولى، لم يكن لدى الجماعة الحوثية سوى 300 مقاتل، مع قلة العتاد ونقص في المؤن، أما اليوّم فبحسب مصدر حوثي، فهناك نحو عشرين ألف مقاتل، عدا العناصر المدنية. لا تشعر القيادة الحوثية اليوم بقلق بشأن عدد المقاتلين، ولا كمية السلاح، ولا حتى التموين. يقابل الحوثيون نبأ الحصار البحري السعودي لمنع وصول السلاح اليهم بسخرية مع نكهة ازدراء، ويردّون على ذلك بالقول: لم تصلنا قطعة سلاح واحدة من البحر منذ الحرب الاولى، أي 2004، وليس لنا تواجد هناك، فكل ما نحتاج إليه نحصل عليه في الداخل وكذلك من المؤسسة العسكرية اليمنية، وتجّار السلاح التابعين للرئيس.

سألت قائداً حوثياً، هل لديكم إمكانية للسيطرة على العاصمة، صنعاء، قال بكل ثقة: نعم، لكن لم نفعل، لأسباب سياسية بدرجة أولى، لأن السيطرة على صنعاء تعني تخويف القوى السياسية في الداخل والخارج من أننا نريد إطاحة نظام علي عبد الله صالح والحلول مكانه، ونحن نريد، والكلام له، طمأنة الجميع من أن كل القوى مسؤولة عن اليمن ولها حقوق متكافئة فيه.

جلاسنوست يمني أم رأس النظام

تخبر مصادر حوثية وإقليمية وغربية قبل التدخل العسكري السعودي المباشر في 3 نوفمبر الجاري بأن نظام الرئيس علي عبد الله وصل نقطة الفناء الافتراضي، فلم يعـد قادراً على ضبط الأوضاع المحلية على وقع تفتّتات متسلسلة تسري من الشمال الى الجنوب، ولا بد من مبادرة إنقاذية لوقف الانهيار، وانفجار الفوضى التي قد توفّر بيئة عالية التخصيب لنشاطات القاعدة.

في الرؤية الأميركية، تبدو حكــومة علي عبد الله صالح ضعيفة، وليس لديها القدرة على التحكّم في المنافذ الحيوية خصوصاً خليج عدن وحـضرموت، وإن أي تصدّع يصــيب بنية الدولة اليمنية الحالية، يعني شحن الميول القومية والمذهبية، بما يؤول إلى تقويض أسس الاستقرار وربما انفلاش الوحدة اليمنية في نهاية المطاف.

وفي حديث خاص مع عضو في مجلس الشورى السعودي حول التطوّرات الراهنة في اليمن، فإن الأميركيين لم يعارضوا من حيث المبدأ تقسيم اليمن، لكن منطق المصلحة يملي عدم المضي مع خيار من هذا القبيل.

وقد تلتقي هذه الرؤية مع ما نقله قــيادي حوثي من أن نقطة التصادم بين الرؤيتين الأميركية والسـعودية تتــمثّل في إصـرار الجانب الأميركي على رفض نقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح الى حزب الإصلاح الحليف للسعودية. وتقوم الرؤية الأمـيركية ليس فقط على مجرد رفــض وصول أحزاب دينية إلى رأس السلطة، بل أيضاً على تجربة الحروب الأخيرة في اليمن، التي خــسر فيها رجال السلطة في صنعاء جزءا جوهرياً من مصداقيتهم.

فبينما كانت الــسلطة اليمنية تحمّل جماعة الحوثيين مسؤولية اختطاف الأجانب، سدّد الجهاز الأمني التابع للجماعة ضربة قاصمة في قضية اختطاف وقتل ودفن خمسة من الرعايا الألمان، حيث تسلّمت السلطات الألمانية تقريراً تفصيلياً عن مجريات الحادثة منذ لحظة الاختطاف ومن هم المسؤولون عنه، مروراً بالنقاط التي عبروا منها أو توقفّوا فيها، وصولاً الى موضع قتلهم ودفنهم. طلب الحوثيون من السلطات الألمانية التحقّق من المعلومات عبر استدعاء مسؤولين أمنيين يمنيين ورد اسماهما في التقرير.

في الرؤية السعودية، وبحسب عضو في مجلس الشورى السعودي، أن أميراً قوياً في الداخل ومقرباً جداً من الإدارة الأميركية، يساند المعارضة في جنوب اليمن، وقد يكون ثمة ربط بقـرار الحرس الملكي السعودي إنشاء قاعدة عسكرية في الربع الخالي. وقد تكون هناك علاقـة ما لتحفّظ قادة الحراك الجنوبي إزاء الانفتاح على الحوثيين.

يأخذ الانقسام في الرؤية ثنوية مخاتلة أحياناً، فالمعارضة الأميركية للمقاربة السديرية للمسألة اليمنية تأخذ شكل تنسيق مع جناح القصر. فأميركا التي كانت تملك قاعدتين عسكريتين في الربع الخالي منذ أعوام تجد في إنشاء قاعدة حديثة سعودية في المنطقة ذاتها بادرة تعبيرية لافتة لناحية إعداد منصّة تنسيق دائمة بين السعودية والولايات المتحدة مخصّصة لإدارة المسرح اليمني.

الأميركيون عارضوا قرار التدخل العسكري السعودي في الحــرب، وأبلغوا القــصر بأن قراراً خطيراً من هذا القبيل قد يسفر، في حال فشله، عن انفراط عرى الاستقــرار واندلاع شرارة حرب أخرى، ينزلق بعدها اليمن نحو الفوضى، بما يجعل السيطرة عليها أمراً بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، وسيكون ذلك على حساب الاستقرار في السعودية واليمن الرسمي.

يظهر من استعجال الجناح السديري في العائلة المالكة الدخول في الحرب، أنه كان مدفوعاً بهاجس المبادرة السياسية التي حظيت بقبول الحوثيين وقوى سياسية وازنة في اليمن مثل الحراك الجنوبي، التي تقضي بإعادة تشكيل السلطة في اليمن على قاعدة الشراكة والتوزيع المتكافئ للسلطة، بما يفضي إلى تخفيض حصة السعودية في الكعكة اليمنية إلى الربع أو ما دون ذلك.

في تفاصيل الحرب، والمناطق التي تجري فيها المواجهات العسكرية ثمة ما يسترعي الانغماس الحذر، لا لعدم إمكانه الفعلي، وإنما لما يثيره من اشمئزاز. يشرح قائد حوثي أهمية مديرية الملاحيط اليمنية المتاخمة للحدود السعودية، بكونها تمثّل معبراً حيوياً لثلاثة أنواع من البضائع: المخدرات، السلاح، ونبتة القات. يقول، بالنسبة لنا كمقاتلين في سكان صعدة، ليس لنا مطمع في هذا المعبر سوى القات الذي يتم تهريبه من جبال تهامة باعتبارها الأرض النموذجية لزراعة هذه النبتة، أما المخدرات والسلاح فهما بضاعتان محتكرتان من قبل رجال السلطة وعدد من النافذين السعوديين. يعلّق قائد ميداني في الجماعة الحوثية، ستكون القضية في غاية التبسيط حين نختزل الأزمة اليمنية في الملاحيط كأن نقول بأن سيطرتنا على هذا المعبر هي ما دفع الجيش اليمني ثم القوات السعودية للتدخل بشراسة وتكثيف القصف الجوي على هذه المنطقة بهدف استعادة المديرية وإعادة السيطرة على منافذ التهريب.

في الأفق العريض، يبدو أن القيادة العسكرية السعودية أدركت منذ وقت مبكّر أن المعارك مع الحوثيين ليست خاطفة، وأن عملية الإخلاء الواسعة النطاق التي شملت حتى نهاية الاسبوع الماضي نحو 400 قرية جنوبية، وتواصل الحشود العسكرية بالقرب من المناطق الحدودية مع اليمن، لا ينبئان عن نهاية قريبة، ولا يبدو أنهما لأغراض عسكرية فحسب. السعودية، بحسب قيادي حوثي، تريد تسويق مبادرة سياسية مدعومة بالسلاح، كشرط قائد الحملة العسكرية الملكية بإرغام المقاتلين الحوثيين على العودة عشرات الكيلومترات عن الحدود المشتركة، لكن ما ينقص القيادة العسكرية السعودية هو بيانات دقيقة، لأن ما يجري على الأرض عكس ذلك تماماً، وقد يؤدي الى سحب المبادرة من التداول حتى على نطاق محدود.


المنبر نت-آراء ومقالات

ابوبكر عبدالله *

التدخل السعودي في اليمن سياسيا أو عسكريا لا يمكن أن يكون إلا مفتاحا لأزمات كبيرة فعندما ترتفع حرارة النظام تأتي المهدئات من الشقيقة الكبرى لكنها تكون حارقة ومكلفة وفي أحيان على شكل حرائق عابرة للحدود .ما حدث ويحدث على الحدود اليمنية السعودية لا شك يقدم نموذجا على قدرة النظام في الهروب من الأزمات من طريق اشعال الحرائق فالحرب الضروس التي اشتعلت فجأة على خط الحدود بين الجيش السعودي والحوثيين كانت في الواقع صناعة يمنية سعودية بامتياز لكن الأشقاء كانوا هذه المرة أكثر حنكة وقدرة على خطف ما يريدون قياسا إلى الآخر الذي بدا أشبه بأعمى يقود ذئبا إلى قطيع أغنام على أنه كلب حراسة .

صباح الثلاثاء 3 نوفمبر الماضي أفاق اليمنيون على وقع حرب كبيرة من دون مقدمات عنوانها انتهاك مسلحين حوثيين للسيادة والأراضي السعودية في جبل الدخان ليتحرك بعدها الجيش السعودي بعدته وعتاده مخليا القرى فيما باشرت طائرات التايفون عمليات قصف جوي وبري طاول عمق الأراضي اليمنية وشرد مئات اليمنيين المدنيين من قراهم على خط الحدود من دون أن يتحدث أحد عن انتهاك للسيادة .

في يومين وربما أكثر تداعت الأحداث على الحدود بحرب هيمنت تفاعلاتها على وسائل الإعلام العربية والدولية التي قدمت الحوثيين كدولة عظمى تهدد الجارة الكبرى فاتحة الطريق لعملية عسكرية متعددة الأهداف .

لم يكتف الجيش السعودي في عمليته العسكرية باخلاء جبل الدخان والقرى المجاورة له من المتسللين بل ذهب إلى أبعد من ذلك بالإعلان أنه لن يوقف قصف المناطق الحدودية إلا بعد أن يتراجع المتمردون لعشرات الكيلومترات من خط الحدود لتكون مناطق يمنية حدودية عدة بما فيها مديريات مثل الملاحيظ وقطابر ورازح وأجزاء من مران خاضعة للهيمنة السعودية .

وطبقا لتقارير منظمات الإغاثة الدولية فقد طردت السلطات السعودية مئات اليمنيين الذين كانوا نزحوا إلى أراضيها ما انتج زحاما شديدا على مخيم المزراق بمحافظة حجة ، أما عمليات التمشيط التي باشرها الجيش السعودي بحثا عن المتسللين فقد تجاوزت الأراضي السعودية إلى مواطني المناطق اليمنية الحدودية وتخطى ضحاياها حاجز الثمانية آلاف معتقل.

صناعة سعودية

الحرب التي صنعها الإعلام السعودي بدت كبيرة ومفاجئة بل وصعقت الجميع حتى أن بعض المسؤوليين اليمنيين كانوا يتابعون أخبارها على الفضائيات باندهاش تماما كما حال العسكريين الذين تابعوا تفاصيلها من محطات الراديو غير مصدقين ما يحدث رغم أنهم على بعد أمتار من الجبهة لكن الجميع كان يشعر أن ثمة تدخل سعودي في الشأن اليمني وانتهاكا للسيادة وربما شعر الجميع بعنجهية سعودية قصمت الظهور.

وحتى اليوم لا يزال الشارع اليمني يعيش فصول صدمة فعملية الغطرسة التي شنها الجيش السعودي على الجانب اليمني من الحدود بذريعة مواجهة تمدد الحوثيين كان مقررا أن تكون خاطفة غير انها تمددت وخرجت عن مسارها بعدما أظهرها الإعلام السعودي الفائق القوة والحضور والتأثير حربا إقليمية لمواجهة تهديد إيراني بدء يلوح على الخاصرة الجنوبية للمملكة.

أدارت السلطات السعودية حربها لتحرير وتأمين الحدود باعلام فائق التأثير تعدى تأثيره الشارع الخليجي والعربي إلى اليمني الذي خضع هو الآخر لحملة دعائية حولت عمليات تسلل لبعض الحوثيين واشتباكهم مع دوريات حرس الحدود في محيط جبل الدخان إلى واحدة من أخطر حروب القرن .

بسبب غياب الإعلام اليمني في هذه التداعيات وتدفق المعلومات من جانب واحد كانت الأنظار متركزة على ما تقوم به المملكة لتأمين حدودها في حين كانت العديد من القرى اليمنية الحدودية قد أخليت من السكان جراء القصف الجوي السعودي الكثيف لتعلن بعدها وسائل الإعلام السعودية أن حملة الاعتقال والمطاردة التي نفذتها دوريات الجيش السعودي أوقفت أكثر من 8 آلاف يمني تم الزج بهم في السجون أو في مخيمات توقيف المتسللين .

وقع المفاجآت في هذه التداعيات لم يتوقف إذ سارعت الرياض إلى الإعلان من جانب واحد جزءا من الشريط الحدودي بين البلدين " منطقة عسكرية " تلاه إعلان من جانب واحد أيضا لمنطقة عازلة لعدة كيلو مترات في داخل الأراضي اليمنية ثم بدأ قواتها حصار بحري في السواحل الشمالية الغربية لليمن وفرضها إجراءات تفتيش لأي سفن قادمة إلى السواحل اليمنية بذريعة منع إمداد السلاح الإيراني للحوثيين .

كل ذلك حدث بصورة سريعة أربكت في في الواقع النظام اليمني كما الشارع الذي وجد نفسه يتابع فصول إنجاز سعودي فاق التوقعات مقابل خذلان وانكسار يمني غير مسبوق .

لماذا الآن ؟

لعقود ظلت أجزاء من الشريط الحدودي البري والبحري بين اليمن والمملكة وبخاصة المأهولة بالسكان مناطق مفتوحة حتى أن اتفاقية جدة الحدودية قضت بإخلائها من المواقع العسكرية لعدة كيلومترات وحددت مناطق رعي وصيد مشتركة تصل إلى عشرين كيلومترا برا تماما كما حال اتفاقية الطائف لكن هذه المناطق تحولت في ليل إلى "منطقة عسكرية سعودية" برا ومنطقة تفتيش ورقابة سعودية بحرا .

في الواقع كان الحوثييون هذه المرة الحقيبة الدبلوماسية التي اخفت الشقيقة الكبرى بداخلها أهداف عمليتها العسكرية على الحدود فخلف الدعم السعودي لليمن في حربه على التمرد وتحركها لمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة كان ثمة كوفية سعودية تحاك خلف الأكمة اخفت مشروع الرياض القديم الجديد ببناء الجدار العازل على الشريط الحدودي خصوصا بعدما انتجت التداعيات مع الحوثيين مناخا مثاليا لانجازه .

لسنوات ظلت السلطات السعودية حائرة بل وتبحث عن ذريعة لتجاوز العوائق التي فرضتها اتفاقية جدة الحدودية للشروع ببناء جدارها العازل الذي كان موضع اعتراض السلطات اليمنية لكنها في الواقع استثمرت محاولة استدعائها من قبل السلطات اليمنية لمواجهة الحوثيين لتنفيذه بموافقة ومباركة من اليمن .

مناورة افتراضية

قفزا على التفاصيل التي تحدثت بداية عن عمليات تسلل لبعض المسلحين الحوثيين إلى جبل الدخان أدارت الماكينة الإعلامية السعودية القضية على هيئة حرب إقليمية أطرافها تبدأ في صعدة والرياض ووصولا إلى طهران .

لعل البعض يذكر أن وسائل الإعلام السعودية كانت وحدها في مكان الحدث وتنشر تقارير المعارك الدائرة على الحدود بصيغ مبالغ فيها عن ضحايا بالمئات وعمليات إخلاء واسعة طاولت البشر والماشية وحتى العقارب والأفاعي ومن فوق الرؤوس كانت مئات الصواريخ والقذائف تنهال على الحدود اليمنية ليتحول جبل الدخان فجأة إلى أرض سعودية منتهكة حتى أن صنعاء تناست أنها كانت حتى قبل أيام قليلة تقول أن الجبل أرض يمنية مسيطر عليها من قبل الجيش.

وبعد أيام من خضوع الشارع اليمني لأكبر وأخطر عملية دعاية إعلامية سعودية يظهر الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي بتصريحات أعلن فيها أن ما حدث ليس حربا وإنما " عملية تعقب لمتسللين" متحدثا عن حصيلة هزيلة في مقتل ثلاثة جنود وجرح 15 باصابات طفيفة وفقدان أربعة مختتما تصريحاته بالإعلان عن إقامة منطقة عسكرية على الحدود .

أنكشف الغطاء إذا فالهدف من الحملة العسكرية المباغتة لم يكن الخطر الحوثي الإيراني بل التأسيس لواقع جديد يساهم في أعادة الحياة للمشروع السعودي المتعثر على الحدود وهو بناء الجدار العازل الذي كان يحتاج إلى عملية كبيرة تخلط الأوراق وتحول منطقة الحدود المشتركة منطقة عسكرية سعودية تسكت الأصوات المعارضة وتتيح انجاز هذا المشروع الذي طالما جوبه بمعارضة يمنية وعربية ودولية وتحولت فجأة إلى تأييد واسع النطاق !

لماذا كل هذا ؟

حالت معاهدة الحدود (جدة 200) التي أفرد لها ملحقا خاصا هو الملحق الرابع دون طموحات النظام السعودي في تنفيذ مشروع الجدار الفاصل بين البلدين خصوصا وأن الملحق جعل المناطق الآهلة حدودا مفتوحة تحكمها تقاليد وأعراف سكان المناطق الحدودية كما تضمن بنودا تمنع البلدين من أقامة قواعد عسكرية أو حشد قوات على مسافة أقل من عشرين كيلو مترًا على جانبي الحدود ما حال دون مضي الرياض في مشروعها لسنوات .

لكن الوضع تغير تماما بعد إقحام صنعاء الرياض في حربها ضد الحوثيين إذ اتاح التدخل العسكري السعودي في المنطقة واقعا جديدا ساعدها في إعلان هذه الخط الحدودي منطقة عسكرية بل و"منطقة قتل " وفقا لتصريحات نائب وزير الدفاع السعودي لتتجاوز الرياض بذلك محنة كبيرة طالما واجهتها في مشروعها العملاق .

من المجازفة القول أن السعوديين حشدوا قواتهم على الحدود ليحلوا محل قوات الجيش اليمني في حربها ضد الحوثيين فهم يدركون ماذا تعني حرب العصابات التي أرهقت الحكومة اليمنية منذ العام 2004 كما يعرفون تماما ماذا تعني لهم جبال صعدة التي كانت الجدار حال ذات يوم من مشاريع إسلافهم التوسعية في ثلاثينات القرن الماضي وفوق ذلك فهم يدركون أن تورطهم في حرب قد تكون مذهبية في منطقة ملتهبة مثل صعدة مثخنة بمشاعر التعبئة المذهبية والأحقاد والثأرات ربما يحولها إلى بركان قد يزيد من حجم الضغوط التي تعانيها كدولة لها سجل حافل في قمع الحريات الدينية والمذهبية .

لعل أحدا من اليمنيين بما فيهم المحللون عجزوا تماما عن فهم ما يدور فالتدخل السعودي بالمستوى الذي بدا عليه خلال الأيام الماضية كان آخر الاحتمالات الممكنة في معادلة الصراع بصعدة لكن السعوديين في المقابل كانوا أذكياء للغاية في إدارة هذه الأزمة التي أظهرت عدم كفاية النظام اليمني في إدارة الأزمات مع الخارج خصوصا وهم نجحوا تماما في فرض واقع جديد أتاح لهم فرصة تنفيذ ما يريدون تحت غطاء الدفاع عن السيادة .

ماذا جنت اليمن ؟

يمكننا من اليوم إذا الحديث عن سجل حافل بالخسائر من جانب اليمني أولها ما حملته تصريحا نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان الذي أعلن قبل أيام بكل ثقة أن " المملكة لن توقف ضرباتها الجوية إلا بعد أن يتراجع الحوثيين عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن في حين أنه يعلم أن الحوثيين ليس لهم وجود في مناطق الشريط الحدودي في حين أنه أكد "استعداد الجيش السعودي إبادة أيا من كان إن حاول التسلل إلى الأراضي السعودية ليغلق بذلك ربما إلى الأبد قضية بالغة الحساسية لدى سكان الحدود من الجانب اليمني الذين كانت معاهدات الحدود أتاحت لهم مميزات خاصة في التنقل والنشاط التجاري الرعوي بين البلدين فيما صاروا اليوم تحت طائلة النيران السعودية .

ومن المؤكد أن أي تغيير في التركيبة الديمغرافية بمناطق الحدود لن يكون مقصورا على على الحدود في محافظة صعدة فقط بل سيمتد إلى مناطق أخرى في حضرموت وشبوة وحجة وعلى السهل التهامي وهكذا دواليك .

أكثر من ذلك في تصوري يكمن في تصريحات المسؤول السعودي التي قال فيها إن عودة أهالي القرى السعودية الحدودية التي تم اخلاؤها مساءلة متروكة للتقديرات السياسية ما يعني أن المنطقة الحدودية بين البلدين قادمة على مشروع خطير للغاية يستهدف إحداث تغيير قسري في تركيبتها الديمغرافية ربما لحسم قضايا من نوع ملكية الأرض والمساكن وتحديد الانتماء والتوطين والخصائص السكانية وآليات التوزيع لمجتمعات سكان الحدود .

ما يؤيد ذلك أن مئات اليمنيين من سكان المناطق الحدودية أخلوا قراهم هربا من القصف السعودي فيما أختار آخرون اللجوء إلى المملكة كمواطنين سعوديين بعدما جعل الجيش السعودي المنطقة خالية إلا من بارود الصواريخ وقذائف المدفعية فيما أكملت الدوريات السعودية التي باشرت حملات اعتقال طاولت الآلاف ما تبقى .

ويبدو الحديث عن الخسائر أشبه بطوفان فمن جانب آخر خلف التدخل السعودي في الحدود اليمنية وإن لم تتكشف أبعاده الحقيقة للناس اليوم حال احتقان في الشارع الذي شعر أن هناك انتهاكا للسيادة تحت غطاء الحرب على المتمردين .

وأكثر من ذلك الشعور بالخذلان خصوصا وأن السلطات السعودية لم تكلف نفسها الكثير للتخفيف من حدة الشعور المتعاظم لدى الناس بانتهاك السيادة فلغة الغطرسة والعنجهية كانت هي السائدة في تصريحات المسؤوليين السعوديين في حين وسائل الإعلام السعودية من طراز الدرجة الثانية تسويق وعود خجولة وتطمينات عن الأمن والتكامل بين اليمن ومحيطة الخليجي وإعادة أحياء مشروع الاندماج في مجلس التعاون إلى دعوتها دول مجلس التعاون انتشال اليمن من كبوته وإدماجه وتجاوز حدود الأمنيات إلى الشراكة الاقتصادية والتأهيل .

لعلنا في الأيام القادمة سنقف مليا أمام المزيد من السيطرة السعودية على المناطق اليمنية الحدودية مقابل أمنيات بمشاركة الجيش السعودي نظيره اليمني الحرب على الحوثيين للقضاء على التمرد وربما وعود بفتح الطريق للعمالة اليمنية إلى السعودية وتحسين أوضاع المغتربين والدفع باستثمارات سعودية إلى اليمن لكن هيهات فيما ستكون الشقيقة الكبرى قد استكملت أكبر جدار خرساني في التاريخ سيضع بلا شك أحلام اليمن في الاندماج مع دول مجلس التعاون في خبر كان .

.....................//

Abubkr.a@gmail.com

المصدر: صحيفة النداء * 


بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
27/11/2009م

حاول الجيش السعودي منذ صباح أمس وحتى المساء التقدم باتجاه (جبل المدود) وبعون الله انكسرت الزحوف جميعها، وخلالها تم
تدمير دبابة وتعطيل طقم عسكري.

كما حاول الجيش السعودي التسلل بدون إطلاق نار على (جبل المدود)، وكان تحركهم مكشوفاً وتم ضربهم وقتل عدد كبير منهم
ولاذ البقية بالفرار.

وفي نهار أمس قام (موقع القفل) بإطلاق (8 ) قذائف دبابة باتجاه (منطقة آل عمار) وغارة جوية واحدة على (الجبل الأحمر).

واستمر القصف الصاروخي والغارات الجوية السعودية طوال الليل على (مديرية الملاحيط ومنطقة الحصامة وجبل دخان وجبل المدود).

وفي الساعة (9:00) مساء أمس قامت طائرات الميج اليمنية بغارة جوية على (منطقة المقاش).

وقام (معسكر كهلان) مساء أمس بقصف صاروخي ومدفعيي متقطع على (مناطق المقاش وبني معاذ والطلح والمناطق المحاذية لمدينة صعدة)
 
 
 
المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
10/ ذو الحجة / 1430هـ 



المنبر نت - صعدة أون لاين  - متابعات
 

احتشد مساء أمس المئات من المتظاهرين أمام القنصلية السعودية في قلب المدينة التاريخية اسطنبول بتركيا، تنديداً بجرائم النظام السعودي في اليمن، المتظاهرين الذين تجمعوا تلبية لنداء جمعية الإسراء الثقافية أعلنوا عن دعمهم للشعب اليمني في صعدة وطالبوا بالإنهاء الفوري للحصار المفروض عليهم وإيقاف الغارات الشرسة المفروضة على المحافظة، وقاموا بقذف صور الملك السعودي بالأحذية وإحراقها مرددين شعارات " الملك السعودي قاتل" و"أمة الإسلام لا تقبل الذلة".







وعبر المتظاهرون عن استنكارهم للغارات السعودية على محافظة صعدة والصمت العربي المخزي، وطالبوا بنصرة الشعب اليمني في صعدة، كما طالبوا دول العالم والمنظمات الدولية خاصة الإسلامية منها التحرك الفوري والجدي لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والدينية لإنقاذ أطفال صعدة .



وقال "نورالدين شيرين" كاتب تركي في كلمة ألقاها في المظاهرة " كنا نقول خلال الهجمات الصهيونية في غزة "نحن من غزة و كل مكان غزة" نحن مع انتشار نظام اجتماعي اسلامي محمدي . من اجل ذالك الآن نقول “اننا من صعدة وكل مكان صعدة . نحن مع اخواننا الحوثيين . فرحتهم فرحتنا . المهم المنا . دمهم دمنا.”
المصدر مع نص الخبر مع الصور : باللغة التركية - باللغة العربية (ترجمة قوقل)
































































































 أحداث المساء - المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي

بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
26/11/2009م

  يتواصل القصف الصاروخي على الأراضي اليمنية من الجهة
السعودية من المساء وحتى بداية صباح اليوم.
    كما شن الطيران السعودي (8) غارات جوية مساء أمس،


وغارتين هذا الصباح، وتركز القصف الصاروخي والجوي على (جبل الدخان وجبل الرميح
وجبل المدود ومديرية الملاحيط ومنطقة الحصامة).

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
9/ ذو الحجة / 1430هـ


 في البيان أدناه مقاطع للتالي:

أربعة مقاطع فيديو لغنائم سعودية..
آليات مدمرة في المقاش - صعدة
فيديو (ويصبح الجيش أداة بيد أعداءه)

بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
26/11/2009مفيديو لغنائم سعودية..
(1)
للمشاهدة مباشرة
http://www.youtube.com/watch?v=vpUrFg94DE0
للتنزيل
http://www.4shared.com/file/159970359/8d248084/__1.html
(2)
للمشاهدة مباشرة
http://www.youtube.com/watch?v=tFg0stqIDTg
للتنزيل
http://www.4shared.com/file/159976038/8b54f611/__2.html
(3)
للمشاهدة مباشرة
http://www.youtube.com/watch?v=Ghhhhxvb3zY
للتنزيل
http://www.4shared.com/file/159694402/a3ca20
2f/__3.html
(4)
للمشاهدة مباشرة
http://www.youtube.com/watch?v=mW_kJl5TySg
للتنزيل
http://www.4shared.com/file/159985262/8597071b/__4.html

آليات مدمرة في المقاش - صعدة
للمشاهدة مباشرة
http://www.youtube.com/watch?v=QIRN-ur8wEQ
للتنزيل
http://www.4shared.com/file/159629680/323f6a9/___.html

فيديو (ويصبح الجيش أداة بيد أعداءه)
للمشاهدة مباشرة
http://www.youtube.com/watch?v=vBdngFS5Lns
للتنزيل
http://www.4shared.com/file/159333380/7f86c25/____.html

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
9/ ذو الحجة / 1430هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ياسر ابو شوصاء:

في الوقت الذي يتحدث إعلام السلطتين المتعاونتين على الظلم والعدوان السعودية وعملاءها في صنعاء، ويرددون بفم واحد وقلم واحد وحقد واحد، عن تسلل الحوثيين إلى السعودية، ليحرفوا الحقيقة ويضللوا الرأي العام، فإن السعوديين يفشون ما يخفونه أحيانا في تصريحات متعددة، فهم يتحدثون عن غارات تشنها طائراتهم على ما يسمونها بمواقع الحوثيين، ما يجعل المستمع يظن بأن للحوثيين قواعد حربية ومعسكرات كتلك التي تجثم على الكثير من مناطق السعوديةبينما هو يستهدف القرى والأسواق والمزارع داخل اليمن فمواقع الحوثيين التي يذكرونها في اليمن، وليست في السعودية، ورازح وحيدان والملاحيط وشدا ومدينة صعدة وضحيان وآل ذرية التي يضربها طيرانهم أين هي أهي على سطح القمر أم في اليمن، وميدي أين هي أليست في محافظة حجة، ومع ذلك يؤكدون ويكررون التأكيدات بأنهم لم يدخلوا اليمن ولا شبرا واحدا، نعم أما في المناطق التي يتواجد فيها الحوثيين فلأن الحوثيين يحمونها من أطماع التوسع السعودي ودونها العلقم، غير إن الجو اليمني الذي لا يمتلك الحوثييون دفاعات جوية يبقى محتلا من قبل القوات السعودية، فطائراتهم العسكرية تسرح وتمرح هناك، حيث تدس السلطة العميلة وجيشها رؤوسهم في التراب ولسان حالهم يقول " جت فكة من مكة" وإذا كان الحوثييون يحمون من الوطن ما يقع تحت سيطرتهم بكل بطولة واستبسال، ويصدون كل يوم زحفا سعوديا أو زحفين ويكبدونهم الخسائر الفادحة،فلماذا لا تحمي السلطة العميلة المناطق التي تحت سلطتها رغم عدم وجود حوثيين فيها، وما ذا يعني احتلال السعوديين للمياه الإقليمية في ميدي وتشريد الصياديين اليمنيين وضربهم بحجة مطاردة الحوثيين وليس هناك من مقاتل واحد،غير أن العجز الذي أصابهم في البر في مواجهة الحوثيين جعلهم يستقوون على الصيادين في البحر ويظلمونهم تغطية لهزيمتهم.


إن السعودية التي نشأت وترعرعت على الدجل والتضليل تمتلك من هذه المهارات وأدواتها ما يجعل الكثير يصدقونها بأن الحوثيين هم الذين غزو السعودية ودخلوا أراضي سعودية، ومع ذلك تتناقض في تصريحاتها وكما يقول الإمام علي: الحق أبلج والباطل لجلج. فها هي تقول ومنذ أيام بأنها قد طردت المتسللين الحوثيين من أراضيها، وعلى لسان الملك عبد الله نفسه إذا فلما ذا لا توقف حربها عليهم وعدوانها ضد اليمنيين؟وهاهنا تظهر الحقيقة وهي أن السعوديين يريدون احتلال اليمن، وإلا لماذا كل هذه الزحوف المتكررة ولما ذا هذه الحرب الكبيرة التي يستخدمون فيها الطائرات والصواريخ والمدفعية وجميع الأسلحة ما دام والمتسللون قد خرجوا من أراضي السعودية، ولما ذا كل تلك الخسائر البشرية التي تضحي بها السعودية؟ هل ذلك من أجل ما تقول عنه من وجود مجموعة متسللين وهل هناك في العالم بلد لا يوجد به متسللون؟؟ أسئلة كثيرة لا يريد علي صالح وأسياده في السعودية،أن يلتفت إليها الشعب اليمني، ويتنبه لها فتحت غطاء طرد المتسللين يقومون باحتلال الوطن وقتل الشعب في مجازر جماعية كتلك التي حصلت اليوم في مدينة ساقين محافظة صعدة ومديرية وشحة محافظة حجة، فهل أولئك المواطنون الضحايا وفي الأشهر الحرم متسللون ومحتلون لأراضي سعودية؟


وهناك دليل آخر على أن السعودية تنوي احتلال الوطن اليمني، وتتمثل في استقدام قوات خاصة من البحرين، ومشاة من الكويت، و1400 من قوات الصاعقة الأردنية.


ففي عدوان غاشم بهذا الحجم وبهذه القوات، ينبلج الحق ويتضح الواقع من بين كل ذلك الضجيج الإعلامي المضلل بأن السعوديين يمارسون حربا عدوانية ضد بلد وشعب بهدف احتلاله وقتل مواطنيه في حرب إبادة عامة أعلنها عميلهم المهووس علي صالح من فمه، إذا فالشعب اليمني وفي ظل سلطة عميلة متواطئة مع العدو المحتل والقاتل الحاقد، أصبح الحفاظ على سلامته من القتل وأرضه من الاحتلال في أمانة الحوثيين الذين صمموا على الدفاع المقدس والوقوف إلى جانب الشعب والذود عن حياض الوطن في الوقت الذي خانه المتشدقون من العملاء والمرتزقة،  وأصبح من واجب الحوثيين كقوة وطنية نزيهة مخلصة حماية الوطن والدفاع عن الشعب، بكل قوة فهم الآن القوة الشرعية اليمنية، وفقا للمسلمات العالمية التي تقول بأن القوة التي تدافع عن شعبها ووطنها وتقف في وجه عدوان أو تسلط خارجي فإنها هي القوة الشرعية لذلك الشعب، مع أن المواطنين في كل مناطق المواجهات يعلنون بأن الحوثيين يقومون بواجباتهم من رعاية الفقراء ومداواة المرضى، وإيواء النازحين بشكل متكامل وتنظيم تام، أما من أبناء المناطق الأخرى فإنهم يشعرون بأن الحوثيين إنما يدافعون عن الشعب في إطار مناطقهم، ويذودون عن الوطن في إطار تواجدهم ومن هنا فإن الحوثيين لا يمكن أن يتخلوا عن حماية الشعب والذود عن الوطن كل الوطن مهما كانت النتائج ومهما طال الزمن، ولديهم الاستعداد على المواجهة ولو عبر الأجيال.

ومن الأدلة على أن السعودية تحارب اليمنيين لأجل الاحتلال، لهجتها الاستعلائية على اليمنيين وكأن الأمراء قد وطنوا أنفسهم أنهم وفي نزهة سريعة سيتسلطون على اليمنيين ويحجبونهم بالعقال والبشت، ما تدعيه من أسرها لآلاف المتسللين الحوثيين في منطقة "إمخوبة" في بداية غزوهم وكأنهم أغنام، مع أنها لم تعتقل إلا الشغيلة من أصحاب المطاعم والمخابز والرعاة والمزارعين هناك، وقد وردت أنباء من المنطقة أن الجيش السعودي قتل العديد من أولئك المساكين، بينما الحوثييون الذين يعرفون أصحابهم واحدا واحدا يؤكدون بأن لا أسرى منهم ، مع أنه لو كان هناك أسرى فعلا لأظهروه كما أظهر الحوثييون أسراهم، نعم لقد أظهروا شايبا عجوزا من أبناء المنطقة وليس من المقاتلين الحوثيين بل هو من رعايا السعودية، وكذلك الشاب الأسود صاحب الغترة الحمراء والثوب الأبيض وهو الآخر سعودي كل ذلك لأجل أن يتصور بجانبهما العساكر ليظن المشاهد أنهما أسرى حوثيين.


ولا ننسى أن السعوديين وفي تنفيذ خطتهم هم والعملاء في صنعاء التي تتمحور حول دخول السعودية إلى اليمن بحجة طرد متسللين من الحوثيين، أنهم أخلوا القرى الحدودية من أهلها باتجاه جازان ، وجاءوا بالجيش اليمني من جهتهم إلى جبل الدخان، قبل المشكلة بينهم وبين الحوثيين بأيام فلو لم يكونوا مرتبين لإدخال الحوثيين في المشكلة كمبرر لاحتلال البلاد لما كانوا أخلوا تلك القرى من أهلها.

بسم الله الرحمن الرحيم


25/11/2009م
اليمن ـ صعدة

في ظل استمرار القصف السعودي على المناطق والقرى اليمنية، قصف الطيران السعودي (مديرية وشحة - منطقة الرونة غارب السلف - محافظة حجه) ووقعت القنبلة بجوار خيمة يسكنها مواطن نازح من الحرب أحرقت خيمته وسقط شهداء، رب الأسرة ويدعى / سلمان وأولاده 2 وزوجته وشخص آخر يدعى / مطر شوعي.وفي مديرية ساقين قصف الطيران السعودي المدينة وسقط (6) شهداء و(9) جرحى .

وعن أحداث اليوم فبعون الله وتأييده انكسر الزحف السعودي على الأراضي اليمنية صباح اليوم بعد تدمير دبابتين وعاود الزحف السعودي مرة أخرى بعد العصر وانكسر سريعاً بعون الله بعد تلقي المعتدي ضربات قاتلة عاد بعدها من حيث أتى .

وفي بقية الجبهات هدوء تام .

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

  8/ ذو الحجة / 1430هـ 

المنبر نت- خاص

نظم الأتراك أمس تجمعا أمام السفارتين اليمنية والسعودية في أنقرة عاصمة تركية احتجاجا علي المجازر التي يتعرض لها المسلمون اليمنيون. و اتهموا "الحكومة السعودية بقتل المسلمين في دول أخرى، وتمزيق الوحدة بين السنة والشيعة"، وقالوا إن الرياض تقف خلف "عدم الاستقرار في اليمن .

وقد أطلق الاتراك المحتجين شعارات تندد بالأعمال الإرهابيه السعودية في اليمن

. كما حمل المحتجون لافتات تندد بسياسات حكام السعوديه تجاه قضايا المنطقه .

وقد أكد الكاتب و المحلل نور الدين شيرين أنه لأ فرق بين اليهودي الذي يقتل فلسطيني و عاهل السعوديه الذي يقتل أطفال اليمن . هذا وقد قال المتظاهرون نخن مع إخواننا في اليمن الذين يقاومون من أجل الحرية و العدالة و نحن نردد من تركية: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة علي اليهود، النصر للإسلام .

كما طلب المتظاهرون من اردوغان رئيس الوزراء التركي يبادر في التدخل بين اليمن والسعودية كما بادر في داوس ضد بارس رئيس الجمهورية.

صور المظاهرات أمام سفارة اليمن






صور المظاهرات امام السفارة السعودية