ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

بقلم / يحي قاسم أبو عواضة*

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السيد حسين بدر الدين الحوثي وهو يتحدث عن عظمة القرآن وفضله في محاضرة دروس من وحي عاشوراء:

(لأن القرآن هو من لو لم يكن من عظمته وفضله إلا أنه يكشف الحقائق أمامنا لا يمكن لأي كتاب في الدنيا أن يريك الحقائق ماثلة أمامك) ولأن تحركنا هو على أساس القرآن ومسيرتنا والحمد لله هي مسيرة قرآنية تعتمد القرآن منهجا في كل مفردة من مفرداتها

فإنها استطاعت أن تكشف الكثير من الحقائق للمتفهمين والمتأملين وبشكل عجيب لم تستطع الأحداث الكبيرة التي تحدث في هذا العالم أن تكشفها فمنذ أن بدأت هذه المسيرة المباركة وأعلن بزوغ فجرها السيد المجاهد / حسين بدر الدين الحوثي والحقائق تتجلى كل يوم والباطل يكشف عن سوءته ويفقد وجوده وتكتشف حقيقته وبشكل متسارع فمن أول ما قدم السيد شعار: [ الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام] كأقل ما يمكن أن يقدم من خطة عملية لمواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة هذا الشعار الذي هو عبارة عن خمس عبارات استطاع أن يفضح الأمريكيين ويبين زيف ادعاءاتهم في أهم ما يقدمونه من عناوين تمهد وتهيئ الساحة لاحتلالهم لشعوب المنطقة وهي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان واستطاعت أمريكا أن تحتل شعبين كبيرين هما أفغانستان والعراق تحت هذه العناوين الزائفة دون أن تفتضح بشكل واضح ولكن أمريكا بوقوفها ضد هذا الشعار في اليمن الذي لم يخرج عن هذه العناوين وملئت السلطة اليمنية المعروفة بعمالتها للأمريكيين سجون الأمن السياسي تحت سمعهم وبصرهم وبتوجيه مباشر منهم ظهر وبشكل واضح كذب ادعاءاتها أنها تريد أن تنشر الحرية والديمقراطية وأنها راعية لحقوق الإنسان فاستطاع هذا الشعار أن يفضحها في الوقت الذي لم يفضحها احتلالها لأفغانستان والعراق وهكذا بدت لنا عظمة هذا القرآن وعظمة ما يهدي إليه وتجلت الحقائق واتضحت الكثير من الأمور ومازالت الحقائق تنكشف لنا كل يوم اتضح لنا ما وصلت إليه السلطة في اليمن من العمالة لأمريكا وإسرائيل واتضح لنا حجم الهيمنة الأمريكية على زعماء هذه الأمة وأنهم جزء من المشروع الأمريكي وأنهم جزء من الواقع الذي تعاني منه الأمة وأنهم ليسوا هم النوعية التي يمكن أن تعتز بهم الأمة ولا ممن تنتصر بهم وأن يتغير واقعها وتخرج من معاناتها على أيديهم ولا ممن يمكن أن ينصر الله دينه على أيديهم فقد ظهر بشكل واضح أنهم أذلة على الكافرين أعزة على المؤمنين، أليست السلطة في اليمن والسلطة في السعودية تستخدم معنا عبارات الفاتحين ويخاطبوننا بلهجة قوية وأعين مفتحة ويستخدمون معنا عبارات الفاتحين وعبارات القادة العظماء في ميادين مواجهة أعداء الله ولكننا نراهم يستخدمون العبارات اللينة والرقيقة أمام أعداء هذه الأمة من كانوا بحاجة إلى كلمة قاسية وموقف قوي منهم إنها عظمة القرآن الذي وصفه الله بأنه نور وهدى يكشف الحقائق ويسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية لقد كشف الصراع الحالي والإعتداء غير المبرر من قبل الجيش السعودي على أبناء اليمن حقائق كثيرة على رأسها المشروع الأمريكي في المنطقة والأدوات التي قد أعدتها أمريكا لتنفيذ هذا المشروع وأن حرب السلطة لنا ليس بقرار من الداخل وإنما بقرار من البيت الأبيض من الأمريكيين ومن ورائهم الإسرائيليين وأن هناك تعاونا كبيرا بين الأدوات الأمريكية في المنطقة وما قامت به السلطة في السعودية من الحرب العسكرية ليس جديدا وإنما تغير الأسلوب تبعا لتغير الدور فنحن كنا نعرف
أنها كانت شريكا أساسيا للسلطة اليمنية منذ بداية العدوان عام 2004م.


إلا أنه بعد العدوان السعودي والإنتهاك السافر للأراضي اليمنية جوا وبرا وبحرا لم يعد هناك ما يستدعي الحديث من قبل السلطة في اليمن عن السيادة إذا ما يزال لديها قليل من الخجل والحياء وإلا فما معنى السيادة والعزة إذا لم يصنف هذا الإنتهاك في قائمة الإعتداء على السيادة وإذا لم يكن قصف القرى والأسواق وإحراقها بالقنابل الفسفورية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء وغيرهم اعتداء فما هو الإعتداء لدى هؤلاء وما هي السيادة في نظرهم ثم أين الجيش الذي صرف له أغلب ثروات الشعب ما هو دوره وهل أنشأ للدفاع عن عزة وكرامة أبناء هذا الشعب أم أنه أنشأ ليكون أداة قمع لهذا الشعب فقط ! أين هم صناع المجد كما يسمونهم في برامجهم التلفزيونية أي مجد حققوه لهذا البلد ولهذه الأمة هل تحركه كأداة رخيصة لضرب أبناء شعبه خدمة للمشروع الأمريكي والإسرائيلي يعد مجدا أو أن تعاونه مع الجيش السعودي لضرب أبناء شعبه يعد فخرا ومجدا ..

لقد كشف الإعتداء من قبل السلطة السعودية غير المبرر عن الوجه الحقيقي لما يراد لهذه المنطقة وما هو دور الأنظمة في المنطقة ولن يصدق عاقل بأن هذه الحشود التي حشدتها السلطة في السعودية وهذه الإستعدادات وحجم القصف والإعتداء سببه مجموعة متسللين فالتسلل إلى الأراضي السعودية للمغتربين اليمنيين قضية معروفة منذ عشرات السنين يلجأ إليها اليمنيون نتيجة أحوالهم المعيشية السيئة بسبب النظام الفاسد في اليمن الذي زرعته السعودية وتقوم بدعمه ليبقى اليمن فقيرا مستسلما أمام إملاآت السلطة في السعودية وبسبب الإجراءات المتشددة في الحدود السعودية والتي هي على غير عادتها مع من يأتي من أمريكا أو أوربا فيدفعهم ذلك إلى التسلل والمخاطرة بأنفسهم ولم نسمع أن السلطة السعودية أعلنت الحرب لهذا السبب ولكنها مبررات واهية لن تنطلي على عاقل .

كما أن التضامن من قبل الدول المعروفة بولائها لأمريكا مع ما تقوم به السعودية من الظلم دليل آخر يكشف الدور السعودي الذي تريده أمريكا يعزز ذلك زيارة نائب وزير الدفاع السعودي والمشرف على العدوان إلى أمريكا وتقديمه تقريرا لأسياده في البيت الأبيض عن سير المعارك وكذلك زيارة الرئيس الفرنسي وإعلانه تضامنه مع ما تقوم به السلطات السعودية يكشف المؤامرة الخبيثة ليس على أبناء اليمن وإنما على أبناء هذه الأمة بكلها . 


أما الإتفاقيات الأمنية والزيارات المتبادلة فليست غريبة علينا بل نحن نعرف أكثر من هذا نحن نعرف بأنهم مجرد عبيد عليهم تنفيذ ما يملى عليهم من قبل أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب .

لكن السلطة السعودية ستكون واهمة هي وأسيادها وكل من يتعاون معها إذا ظنت أنها بما تقوم به من عدوان وتدمير وقصف مسخرة ما تنهبه من ثروات لهذه الأمة إذا ظنت أنها تستطيع أن تطفئ نور الله وتصد عن سبيله وأن تحقق لأسيادها في البيت الأبيض وتل أبيب ما عجز عن تحقيقه الجيش اليمني فالله غالب على أمره وهو للظالمين بالمرصاد وستعلم السلطة في السعودية عاقبة ما أقدمت عليه من العدوان وأنها وقعت في ورطة إذا لم تتدارك خطأها وبسرعة أن هذا العدوان السافر سوف يطيح بهذه العروش التي أسست على الظلم والتآمر والعمالة منذ بداية نشأتها وعليها أن تأخذ العبرة والدرس من حياة الظلمة والمعتدين عبر التاريخ بل تستفيد من ما يجري للجيش اليمني على أيدي أنصار الله وما ذاقه الجيش السعودي خلال المواجهات فإنما هو جزء من بأس الله القوي العزيز وما ينتظره إذا استمر في عدوانه هو فوق ما يتصوره ويتوقعه بإذن الله وعونه وتأييده وما نسمعه من تضامن الظلمة والعملاء لن يهز فينا شعره وسيكون موقفنا هو ما سطره الله عن أوليائه المؤمنين:{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} ولن ينفعها الانتصارات الوهمية التي تزفها
وسائل إعلامها كل ليلة تستر بها ما تمنى به في الميدان من فشل وهزيمة أمام جنود الله وأنصار دينه .

أما الفتاوى التي يطلقها علماء السلاطين بإباحة دماء الأبرياء في اليمن.. 


فأولا: أن فتاوى الوهابيين معروفة من زمان بإباحة دماء كل من يخالفهم ولا يؤمن بمذهبهم في كل بلد وصلوا إليه وقد سقط مئات الآلاف واستبيحت دماؤهم عملا بهذه الفتاوى وثانيا أن السلطة في السعودية أو في اليمن لا تنتظر مثل هذه الفتاوى حتى تتحرك لقتل الناس وهدم بيوتهم على رؤوسهم واستخدام حتى الأسلحة المحرمة لضربهم وإن كان ذلك في أيام الله في أشهر الحج التي حرم الله فيها القتال!.
فهذه الفتاوى هي فقط تلبس أصحابها الخزي والعار والفضيحة .

وفي الختام نشير إلى ما ذكرته بعض الصحف عن لقاء بين مسئولين سعوديين ومسئولين إسرائيليين من أجل الإستفادة من الخبرة الإسرائيلية في كيفية حرب العصابات من خلال خبرتها في مواجهة حزب الله وحماس حتى يستفيد السعوديون تلك الخبرة في مواجهة الحوثيين كما يقولون والأيام القادمة حبلى بالأخبار التي ستفاجئ العالم وسيعرف المزيد من فضايح آل سعود ..

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

*باحث في الفكر القرآني للسيد / حسين بدر الدين الحوثي

المنبرنت- البديل

في تصريح مقتضب للبديل أدلى به الكاتب والناشط السياسي الأستاذ/ عبد الباسط الحبيشي حول خطاب الرئيس علي عبد الله صالح بمناسبة عيد الأضحى قال : أي حوار قادم بين الأطراف المعنية لمعالجة الأزمات في اليمن ينبغي أن يتم التعامل خلاله مع الحاكم صالح كخصم وبأنه يمثل المشكلة برمتها وليس له علاقة بالحل وذلك لإيجاد الطرق الكفيلة لاقتلاعه من سدة الحكم وليس للتصالح معه.

وفي اتصال هاتفي للبديل بالأستاذ عبد الباسط الحبيشي عن تعليقه على خطاب الرئيس اليمني بمناسبة العيد قال: لم يعد للحاكم صالح القدرة على ابتكار مفردات جديدة لخطاب سياسي جديد أو حتى معقول يمكن التعاطي معه في الظروف الحالية. بات كل ما يقوله مملاً ومتكرراً ومتناقضاً. لقد دعى للحوار مئات المرات لكنه لم يتقدم خطوة واحدة في هذا الاتجاه. إنه يستخدم مصطلحات الحوار فقط للاستهلاك الخارجي وكأن الآخرين يرفضون الحوار فضلاً عن أنه لم يعد هناك أي أرضية مقبولة يمكن على أساسها أو على ضؤها بناية حوار جاد ذو معنى مع هذا القابع في قصره الذي يعيش في عالم خارج عن ظروف مجتمعه. في الحقيقة ينبغي أن لا يكون هو طرف في أي حوار قادم إن وجد بين الأطراف الذين يهمهم مصلحة اليمن لأنه وجوده أصبح عائقاً وحجر عثرة أمام أي استقرار سياسي أو عسكري لليمن فضلاً عن مستقبل اقتصادي واجتماعي وغيره. وإذا كان لابد من حوار قادم ينبغي أن يتم التعامل مع الحاكم صالح كخصم وبأنه يمثل المشكلة برمتها وليس جزء من الحل مع إيجاد الطرق الكفيلة لضمان اقتلاعه من سدة الحكم وليس للتصالح معه.

البديل: في دعوة صالح للحوار ، من هم المعنيين بالحوار من وجهة نظره؟؟ في الواقع أنه أستثنى المعنيين الحقيقيين من الحوار وهم قادة الحراك الجنوبي والقيادات التاريخية بما فيهم الذين قاموا بصناعة الوحدة اليمنية من ناحية وأيضاً استثنى الحوثيين أصحاب قضية أساسية كممثلين لقطاع كبير من أبناء الشعب المضطهدين من ناحية أخرى. إذاً لا أدري مع من يريد هو أن يتحاور؟؟؟ إلا إذا كان يريد أن يتحاور مع نفسه أو مع آل سعود الذين يتعاون معهم في انتهاك كرامة وعرض الإنسان اليمني وسيادة بلاده فهذا شأنه.

لكن من الواضح أنه لم يعد لديه شيء يقوله الرجل. لقد أفلس تماماً وهو حالياً يعيش مأزق خطير جداً وفي حالة تهاوي لا مثيل لها. تتوالى عليه الصفعات واللكمات من كل حدب وصوب ها هوا ذا وزير خارجية عمان يقول له بما معناه (فات
الأوان) وينكره العطية أمين عام مجلس التعاون: نحن (لا نفهم ما تقول) فبات الرجل يترنح يمنةً ويسرة ولا يدري من أين ستأتيه الضربة القاضية ليخر صريعاً على الأرض.

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي


بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة

29/11/2009م


شن الطيران السعودي صباح اليوم غارات جوية على ( مديرية رازح ومديرية الملاحيط ومديرية شدا ومنطقة الحصامة) استخدم فيها قنابل غازية سامة.


وقصف طيران الأباتشي صباح هذا اليوم ( جبل الدخان وجبل المدود وجبل الرميح) فيما يتواصل قصف الصواريخ لتلك الجبال والمناطق المجاورة وصولاً إلى (مديرية حيدان)، ولا يوجد أي زحف بشري على تلك المواقع منذ ثلاثة أيام. وفي بقية الجبهات هدوء نسبي عدى بعض القصف الصاروخي والمدفعي المتقطع.


المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
12/ ذو الحجة / 1430هـ