ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

 بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
15/1/2010م

شن الطيران السعودي (21) غارة جوية تركزت على المناطق التالية :ـ


  • (5) غارات على جبل بن عريج.
  • (4) غارات في قرية المشاف.
  • (3) غارات على مديرية رازح.
  • غارتان على جبل المُدُود.
  • غارتان على جبل الدُخَّان.
  • غارتان على منطقة ذويب.
  • غارتان على درب وادعة.
  • غارة على آل عَمَّار.

وتواصل القصف الصاروخي نهار هذا اليوم بأكثر من (2090) صاروخاً وقذيفة تركزت على (منطقة قمامة، والمُجَدَّعَة، والصافية، والصَبَّة، ومديرية الملاحيط، ومديرية شِدَا، ومنطقة غافِرَة، ومنطقة المنزالة، وجبل الدُخاُن، وجبل المُدُود، ومركز الجابري، وجبل ظهر الحمار، وقرية الخَقّـاقَّة، وقرية الجوف).

وفي الساعة (12:00) ظهراً بدأ زحف سعودي على (جبل المُدُود) وما زالت المواجهات مستمرة حتى الآن.

وبينما لم ينقشع غبار الدمار ولم تجف الدماء البريئة التي سفكت جراء العدوان السعودي الأخير في (مديرية رازح) وبقية المناطق اليمنية حتى قامت طائرات سعودية بإلقاء عشرات الآلاف من الأوراق فوق مختلف المديريات والمناطق في (محافظات صعدة، والجوف، وعمران) مرسوم فيها العلم السعودي وتحته سيف وعبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله وفيها ( أخي ابن اليمن إن قيادة وشعب المملكة لا تريد بكم الأذى وغايتها أن تعيشوا بسلام ولسنا أعدائكم !! )

وفي ورقة أخرى فتوى تقول ( إن ما تقومون به من حرب لا يرضي الله خالقكم ولا رسوله الكريم )

وكأن أبناء اليمن ينتظرون فتوى، هل الدفاع عن النفس ومواجهة العدوان الآثم بحق المدنيين جائز أم لا والله سبحانه وتعالى يقول ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )

فما كانت تلك الأوراق إلا خير دليل على سخافة من أعدها وقدمها فهل يصدق عاقل أن ما تقوم به الطائرات السعودية الحربية على مدى ثلاثة أشهر تقريباً من قتل المئات من الأبرياء أطفالاً ونساء في القرى والأسواق والطرقات وتدمير البيوت والمساجد لا يعتبر أذى..!! بل إن تلك الطائرات التي ألقت الأوراق على القرى والمدن اليمنية كان قد سبقها بدقائق غارات مكثفه على (مديريتي رازح وآل عمار).

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
29/ محرم / 1431هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
15/1/2010م

شن الطيران السعودي (8) غارات جوية تركزت على المناطق التالية :


  • (4) غارات على مديرية الملاحيط.
  • غارتان على قرية وادِعَة .
  • غارة واحدة على منطقة الصَـبَّة.
  • غارة واحدة على جبل الدخان.

وتواصل القصف الصاروخي والمدفعي طوال المساء وبأكثر من (540) صاروخاً وقذيفة تركزت على المناطق التالية : (مركز الجابري، جبل المدود، جبل الدخان، منطقة المنزالة، الصبة، وغافرة، وقمامة، ومديرية الملاحيط، ومديرية شدا).

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
28/ محرم / 1431هـ

الكاتب/ ضرغام علي

السلطة في اليمن تحذر من أي تدخل خارجي، وعلماؤها يدعون إلى الجهاد ضد أي تدخل خارجي، والسئوال العريض الوارد على كل هذه التصريحات، هل الحرب الشعواء التي تشنها السعودية على شمال البلاد وقتلها للعشرات من المواطنين اليمنيين وتدميرها لأعداد كبيرة من البيوت والمزارع والأسواق وغيرها بضرب الطيران والصواريخ، واحتلالها للشواطيء اليمنية تدخل خارجي أم هو فيلم كرتون؟والأعجب من ذلك عدم معرفة أميرهم سعود بن فيصل آل سعود وزير خارجية السعودية بالحرب التي يشنها جيشهم على أهلنا في شمال البلاد  حيث قال مجيبا على الرئيس الإيراني "إتهام المملكة بمحاربة الحوثيين لا أعلم مصدره" رغم ما يعلنه خالد بن سلطان من خسائر في الأرواح ورغم تقاريره الحربية وهرجه الكثير.

الملاحظ أن السلطة وعلماءها قد خافوا من العقاب الدولي وقيام أمريكا بملاحقتهم هم وعناصرهم الذين يوجهونهم للقيام بعمليات إرهابية، فقرروا الخروج على الناس بتلك البيانات والتصريحات الرافضة للتدخل الخارجي، صحيح إن من بين أولئك العلماء أبرياء ولكنهم لا يدركون ما يقوم به الزنداني وأتباعه من أعمال إرهابية، ولا يدركون الخطط الإرهابية التي ترسم في قصر علي صالح في النهدين، والتمويل السعودي لتلك الأعمال التي يقصد من ورائها جر الدول الكبرى لتدمير اليمن.

إذا كان هؤلاء العلماء يستنكرون التدخل الخارجي ضد القاعدة كون أعضاءها من أتباع علي صالح والزنداني، فلماذا لا يستنكرون التدخل السعودي ضد الزيدية في شمال البلاد؟ حيث خيبوا ظن الجميع بسكوتهم عن هذه القضية الكبيرة إذ لم يشر بيانهم إليها ببنت شفة، وكأن السعودية إنما تقتل بعوضا في  أربع محافظات يمنية، وكأن جنودها على الشواطيء اليمنية مجرد سواح ذهبوا للاستجمام والسباحة.

وأسئلة أخرى  تطرح نفسها تقول: لماذا لم يعلنوا بيانهم هذا في الأيام الماضية عندما خرج الأمريكان بتلك التصريحات الغاضبة؟ ولماذا لم تقم السلطة بجمعهم إلا بعد أن أعلنت أمريكا بأنها لن ترسل قوات إلى اليمن؟ ألأن علي صالح يريد أن يظهر بعيدا عن التنسيق مع الأمريكان ومشاركتهم في ضرب المواطنين في الجنوب بحجة ضرب عناصر القاعدة، أم لأنه لا يزال خائفا على عناصره الإرهابية؟ هل يعلم العلماء بما يجري داخل كواليس علي صالح من تنسيق مع الأمريكان وما ابرمه معهم من اتفاقيات غاية في الخطورة؟ وهل يعلم العلماء بأن القوات الأمريكية متواجدة في البر اليمني وبحوره وجزره منذ سنوات؟ وما هو موقفهم العملي من تلك الاتفاقيات وذلك التواجد العسكري الكبير وتبعية علي صالح لهم؟ وما الذي سيقدمونه في سبيل السلم العالمي وتطهير البلاد من إرهاب القاعدة التي هي خلية من خلايا النظام في اليمن، هل يكفي أن يعلنوا الجهاد ضد غزاة  قاعدة علي صالح والزنداني ؟ أم لا بد من معالجة الإرهاب إما بعزل علي صالح وتغيير نظامه الذي يولد المشاكل لليمن ولغير اليمن والذي لن يختفي الإرهاب من اليمن مادام هو في السلطة، وهؤلاء العلماء أو الكثير منهم يعرفون ذلك.