ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

أعلن الرئيس علي صالح تنصله من مبادرته لإيقاف الحرب على صعدة ودعوته للحور التي أعلن عنها مؤخراً،جاء ذلك في مقابلته مع قناة "أبو ظبي" الليلة الماضية ضمن برنامج " مدار الأسبوع"، حيث قال " الحرب هذه ليست كالحروب السابقة الحرب هذه السادسة ليست كالحروب الخمس لانه كنا نوقف الحرب"، طارحاً شروط جديدة لإيقاف الحرب ..

وهي حسب كلامه : " سنضربهم حتى ينصاعوا ويتركون العنف والسلاح ويسلموا اسلحتهم" بمعنى آخر يطالب الحوثيين بالاستسلام..
يأتي هذا الانقلاب والتحول في المواقف بعد إعلان الحوثيين موافقتهم على الشروط الخمسة التي أعلنتها السلطة في رمضان كشرط لإيقاف الحرب،وكذلك إعلان السيد عبدالملك الحوثي مؤخراً قبوله بالشروط الستة التي أعلنها الرئيس مؤخراً لإيقاف الحرب ، والتزامهم بتنفيذها حال إيقاف اطلاق النار، وطلبهم بإيقاف اطلاق النار اعتبره محللون مؤشراً حقيقياً لنية الحوثيين في الالتزام بتنفيذ شروط السلطة ، حيث أنه من البديهي أنه لايمكن تنفيذها على الواقع إلا به ، وأن من يتحدث عن تنفيذ تلك الشروط بدون وقف اطلاق النار هو لايريد حلاً ولا وقف للحرب .

هذا وقد كان الرئيس أكد بأنه سيوقف الحرب على صعدة حال إعلان السيد عبدالملك قبوله بالشروط الستة في مبادرته وكذلك عبر بعض الوسطاء موقف السيد عبدالملك الإنساني و السلمي والواضح اعتبره المراقبون وضع السلطة والرئيس في حرج حقيقي وحشرهم في زاوية السلام ، فاضطروا أخيراً للمرواغة ومن ثم التنصل منها ، حيث أن قبول الحوثيين بتلك الشروط كشف للداخل والخارج من هو الطرف الصادق وصاحب القرار السيادي على نفسه والحريص على السلام وإيقاف الحرب ونزيف الدماء ، ومن
هو الطرف الذي لا يستطيع الالتزام بأي اتفاق لكون قراره بيد جهات أخرى حريصة على استمرار الحرب وتمزيق الوطن وإدخال القوات الأجنبية لاحتلاله.

0 التعليقات:

إرسال تعليق