ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
17/1/2010م

قامت طائرات سعودية صباح يومنا هذا الأحد 17/ 1/2010م بإسقاط عشرات الألاّف من الأوراق فوق القرى والمديريات والمناطق في (محافظات عمران والجوف وصعدة) وتحتوي الأوراق على رسوم وعبارات هي :ـ


  1. صورة مرسوم فيها الحرم المكي وعليها عبارة ( إنكم تعتدون على دولة الإسلام والمسلمين مأوى الحرمين ومحط حجاج بيت الله)
  2. صورة لطائرة وناقلة تحملان مواد غذائية ومكتوب فيها عبارة( إنكم تعتدون على دولة نذر حكامها أنفسهم لخدمة المسلمين ومؤازرتهم ، والوقوف مع المحتاجين).
  3. صورة للكعبة المشرفة ومكتوب عليها عبارة ( إنكم تعتدون على دولة سخرت خيراتها لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام وكافة إخوانها من العرب والمسلمين ).
هذه الأوراق تكشف إلى مدى بعيد محاولة النظام السعودي قلب الحقائق والتغطية على الواقع خاصة بعد ارتكابه جرائم ومجازر لا يمكن أن تمحى بمثل هذه العبارات البراقة التي ورائها الزيف والباطل.

وتكشف فعلاً أن الأجواء اليمنية مفتوحة لمن هب ودب ليس لنشر الأوراق والصور فحسب بل وللقصف بالصواريخ والقنابل لتدمير البيوت والقرى ولا نستبعد أن تتحفنا الطائرات بكتيبات ومنشورات تدعو أبناء اليمن إلى الدخول في الإسلام أو تجديد التوبة كونهم دافعوا عن أنفسهم أمام العدوان السعودي الظالم، الذي لم يرعى حرمة الجار ولا حقوق الإخوة الإسلامية.

وبينما يتسابق الوعاظ والدعاة في السعودية للإفتاء بجواز قتال أبناء اليمن ووصفهم بالردة والكفر والفسوق يحاول النظام السعودي بهذه المنشورات التنبيه لأبناء اليمن أنهم يواجهون دولة الإسلام والمسلمين !!

وتحاول تكرار عبارة ( إنكم تعتدون ) بينما الواقع يكشف أن النظام السعودي هو المعتدي والبادئ بالعدوان ويقصف القرى والمساجد ويدمر البيوت ويقتل الأطفال والنساء بغير حق في بيوتهم ومناطقهم التي تبعد مئات الكيلوات عن مناطق المواجهات وما زالت آثار العدوان خير شاهد ودليل .

فأبناء اليمن لا تؤثر فيهم هذه العبارات الجوفاء لأن القصف الجوي والصاروخي المتواصل من قبل الجيش السعودي يؤكد عدوانيتهم وإصرارهم على الحرب، وإنما تكشف هذه الأوراق حقيقة التدخل السافر في شئون اليمن الداخلية إضافة إلى نظرة الاستعلاء والتكبر على الشعب اليمني .

الفيــديـو :



المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
30/ محرم / 1431هـ

0 التعليقات:

إرسال تعليق