ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

 المنبرنت- خاص

قامت عناصر من أفراد الامن المركزي بنقطة المقاش بإطلاق النار على أفراد من البشمرقة المتعاونين مع الدولة وذلك عندما حاول جنود من النقطة أخذ مبلغ مالي حتى يتم السماح لهم بالمرور كونهم يحملون قطع سلاح شخصيةوبينما رفض البشمرقة تسليم السلاح غادروا النقطة بالقوة بينما قام أفراد من النقطة بإطلاق النار عليهم عند ذلك تبادل الطرفان إطلاق النار وسقط ثلاثة قتلى من المواطنين الذين كانوا في سرب الإنتظار عند تلك النقطةالمعروفة بنقطة المقاش .
 
الجدير ذكره أن نقاط محافظة صعدة العسكرية تختلف تماما عن بقية النقاط في الجمهورية اليمنية وتأخذ مبالغ خيالية على المواطنين وعلى سيارات الفواكه والخضرة والقات والمواد الغذائية فقد بلغ إجمالي ما حصلت عليه نقطة (نشور ) خلال أربعة أشهر فقط أكثر من 53مليون ريال يمني .

وما تفرضه النقاط على المواطنين من أعمال النهب والسلب أصبح وللأسف عملا روتينيا ألفه الجميع وتعودوا عليه وأصبح أمر فرضه الواقع كالقانون الرسمي.

وبسبب الرشوة والبيع والشراء تطورت أعمال النقاط العسكرية إلى ممارسةأكبر فمرور السلاح والمخدرات وجميع الممنوعات شيء طبيعي المهم يكون هناك تنسيق مع قائد النقطة وإتفاق على مبلغ معين من المال .

بسبب هذه الاعمال أصبحت النقاط في محافظة صعده ثروة والحصول على قيادة نقطة رئيسية في مداخل المحافظة أو في طرقها الرئيسية خصوصاً الدولية طريق البقع صعده وطريق صعدة علب شيء هام جدا ويحتاج إلى وساطات ووجاهات وربماإلى مبلغ مالي أو نسبة محدده كما أفاد قائد نقطة المقاش سابقا حيث قال أن قائد الأمن المركزي يستلم نسبة معينة من دخل النقطة يوميا كما تفعل نقاط الجمهورية حسب قوله .

المضحك والمبكي في آن واحد هو الواقع الحقيقي والتزييف في الخطاب الإعلامي فالرئيس في خطابه امام افراد من الأمن المركزي الذين سيتوجهون إلى صعده وجههم بعدم التنفيذ وقال إنه عمل إمامي ورجعي !!

وكأن الرئيس صعد يوم أمس الى الحكم !! بينما جنود الجمهورية اليمنية ومنذ تربع على السلطة يمارسون التنفيذ والسطو والإختطاف والرشوة وجميع الاعمال المخلة بالأداب وأخلاق جهات يتفرض انها حامية الأمن وليس العكس كما يقول المثل الشعبي ( حاميها ...  ...)  .

إننا ندعوا جميع المهتمين إلى زيارة صعده ولو على سيارة صغيرة أو محملة حتى بالتراب وينظر المرء ما سيلاقية في محافظة النهب والسلب حيث لن يصل إلى مدينة صعده إلا بأضعاف قيمة التراب ولن يرى المرء تخوفا أو حياء او معاملة سرية في الأمر فحق النقطة شيء لا دخل للدولة فيه ولا القانون والرشوة والإبتزاز في نقاط صعده سياسة حكيمة لمعاقبة المجتمع بشكل عام .

يغفل ساسة هذا البلد وقادته أن تلك المعاملات تخلق ردة فعل تدفع بالمواطنين إلى العمل وبقوة في الإتجاهات الأخرى ودعمها ليس بالقوة وإنما بالرغبة والإيمان للتخلص من أعمال ترفضها كل العقول النيرة والاخلاق الإنسانية .

بهذه التصرفات وعلى المدى الطويل ستكون هناك ثورة عارمة لن تجرف هذه الجراثيم من نقاط السفه والجشع والتسلط بل ستجرف كل القائمين عليها ولو بينهم وبينها مئات الكيلو مترات .

0 التعليقات:

إرسال تعليق