ما لذي يجب عمله أمام العدوان السعودي على اليمن؟

الكاتب/الأستاذ صالح هبرة

ان حل قضية صعدة ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط ، وتتنصل عن معالجة مخلفات الحروب لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى مستغلة دماء الشعب في فرض حالة التسلط والهيمنة .

كما عملت تماما مع إتفاق الدوحة حيث لم يكن هدفها منه الخروج بحل للقضية بقدر ما هو محاولة لإستثارة المملكة للدخول في المشاركة في الحرب بقوة كما هو شأن إرسال علي عبد الله صالح رقم يحي بدر الدين للرئيس الليبي للدخول في وساطة فليس المطلوب حل القضية بقدر ما هو جمع حزمة من التخوفات لدى المملكة.

وإن كان قد نجح الرئيس في إيقاع المملكة في مصيدته فعلا .فأين يكمن الحل ؟

الحل هو في وجود إرادة حقيقية لدى السلطة بعدم جدوى الحرب وأن تصل إلى قناعة تامة بضرورة معالجة مخلفاتها والذي يترجمه الواقع العملي كإطلاق السجناء وإتخاذ خطوات ميدانية وملموسه وذلك ما لم يحصل حتى الأن ، وأظنه لن يحصل مهما والرئيس يعتبر أن الجندي ليس خسارة على السلطة لانها ستبدله بحسب كلامه وإن كنا نرى انه خسارة ليس على السلطة وإنما على الشعب بأكمله ويقدم نفسه بأنه المعيار فهو الوطن ، وهو الوحدة ، وهو الديمقراطية ، وهو التنمية ، وهو الثورة ، وهو الدستور ، وهو القانون ، فبحبه أنت وطني تحب الوطن وبتأييده أو بالوقوف معه أنت وحدوي ثوري ووو... الخ .

سيبقى معيار إرادة السلم في صعدة خطوات ميدانية ملموسه يلمسها المواطن ويحس بها الجميع كالإفراج عن السجناء والإعمار وعودة الموظفين وصرف مستحقاتهم وإيقاف كل انواع الإستهداف .

0 التعليقات:

إرسال تعليق